سياسة عربية

ما حقيقة سعي دول خليجية لدعم العمال الكردستاني ضد تركيا؟

عادت المواجهات للتصاعد بين الكردستاني والجيش التركي على مدى الأشهر الماضية- أ  ف ب
عادت المواجهات للتصاعد بين الكردستاني والجيش التركي على مدى الأشهر الماضية- أ ف ب
ذكر خبير بالشأن التركي أن دولة قطر سلمت وثائق استخباراتية للسلطات التركية، تؤكد دعم دول خليجية لحزب اتحاد العمال الكردستاني "PKK"، المصنف على لوائح الإرهاب التركية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD"، الذي يعدّ بمثابة الفرع السوري للأول.

ونسب ناصر تركماني لمصادر تركية خاصة أنه من "من الواضح أن دولا خليجية تتجه لزيادة دعمها لأكراد سوريا، على خلفية موقف تركيا الداعم للجانب القطري في الأزمة الخليجية الأخيرة"، وفق قوله لـ"عربي21".

واستشهد تركماني على ذلك بـ"استضافة وسائل إعلام خليجية لقيادات كردية، كان آخرها لقاء جريدة الرياض السعودية بمسؤولة كردية في الإدارة الذاتية، وتقديمها بصفة "رئيسة سورية الديمقراطية"، وذلك يوم الخميس الماضي".

وكانت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، اتهمت قطر بأنها المسؤولة عن "شق صف المعارضة السورية، الأمر الذي فتح الباب أمام انتشار التطرف والإرهاب في كامل سوريا"، على حد قولها.

واعتبر تركماني أن بعض الأطراف الخليجية تحاول توصيل رسائل لتركيا، مفادها "أننا سندعم الأكراد ردا على وقوفكم إلى جانب قطر".

وأشار إلى وجود مساع حالية خليجية وأمريكية لوقف تعاون بعض فصائل المعارضة مع الجانب التركي في إدلب، وفي ريفي حلب الشمالي والشرقي، أو ما يسمى منطقة "درع الفرات".

وربط تركماني بين ذلك وبين عودة قادة في المعارضة في منطقة درع الفرات إلى النظام السوري أو إلى الوحدات الكردية، وقال بهذا الصدد: "هذه التحركات ليست عبثية، وعلمتنا المجريات السورية خلال الثورة أن هناك جهة واحدة متحكمة بالأحداث في كل المناطق السورية باختلاف الطرف المسيطر"، وفق تقديره.

وأضاف: "من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشن حربا في منطقة الشرق الأوسط دون دعم محلي، ولن تجد أفضل من بعض الدول الخليجية لتمويل حربها في سوريا، التي تشنها بالأداة الكردية".

ويبدو تركماني واثقا من أن دولا خليجية ستزيد من دعمها للأكراد في سوريا، في ظل التطورات العسكرية الاستراتيجية، والتي على رأسها معركة الرقة، مبينا أن "هناك حلا جغرافيا تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تطبيقه، وهذا الحل لن يكون دون دمار هائل وأرقام ضخمة من اللاجئين، وكل هذا بحاجة إلى أموال، والولايات المتحدة غير مستعدة لدفع هذه الفاتورة الكبيرة"، على حد قوله.

وخلص إلى أن "المطلوب أمريكيا اليوم هو زيادة الدعم للحليف الكردي في المنطقة، وأيضا لبعض العشائر العربية المحسوبة على بلدان خليجية"، كما قال.
التعليقات (3)
Rafat
الإثنين، 12-06-2017 04:21 م
ولو دعمتوموهم سوف نعود نحن أهل سوريا لكسر وقطع كل يد تمتد لتقسيم ها
منير
الأحد، 11-06-2017 05:01 م
من البداية وقف آل سعوود الجدد وآل نهيان وعيال زايد الاغبياء ضد تطلعات الشعوب التي ثارت على انظمتها القمعية ومنذ اللحظة الاولى شن الاغبياء هجوما مضاداً على ثورات الربيع العربي لاجهاضها. دخول آل سعوود الجدد على خط الثورة السورية كان الهدف اجهاضها وتدمير سوريا بالتعاون مع الامريكان. فلا غرابة ان نجد آل سعوود الجدد وآل نهيان وعيال زوزو ان يمضوا في غبائهم العالي ويدعموا حزب العامل الكردستاني الارهابي ضد تركيا.
محمد النبهان
الأحد، 11-06-2017 04:08 م
اتضح امر الجزية لترامب هو لتأمر على قطر لان حكامنا اجبن واندل من التأمر على ايران وهاد تاريخ الحكام العرب العاهرين اشداء فيما بينهم وجبناء على الاعداء -- الله معك قطر -- حسبنا الله ونعم الوكيل