سياسة عربية

ما مستقبل علاقة أنقرة بالرياض وأبو ظبي بعد نشر قوات بقطر؟

تركيا قررت نشر قوات لها في قطر في ظل مقاطعة سعودية إماراتية- أ ف ب
تركيا قررت نشر قوات لها في قطر في ظل مقاطعة سعودية إماراتية- أ ف ب
فتح قرار تركيا، بنشر قوات لها في دولة قطر، باب التساؤل واسعا حول انعكاسات القرار على طبيعة العلاقات بين أنقرة وبين الرياض وأبو ظبي اللتين اتخذتا قرارات بقطع العلاقات مع قطر.

وأقر البرلمان التركي، الأربعاء، قانونا يقضي بالسماح بنشر قوات تركية في القاعدة العسكرية التركية في قطر، وفق الاتفاقية الموقعة مع الدوحة في العام 2007، بعد حصوله على تأييد 240 نائبا.  

وعلى الرغم من أن العلاقات بين أنقرة والرياض شهدت تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة وإلى حد ما على المستوى الاقتصادي مع أبو ظبي، فإن تركيا قررت الانحياز إلى غريمة العاصمتين الخليجيتين الأبرز قطر.

مستقبل العلاقات

من جهته، قال المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز لـ"عربي21" إن "نشر قوات تركية في قطر يأتي وفقا لاتفاقية أبرمت بين الطرفين في عام 2015، وهذا لا علاقة له بأحداث اليوم وبطبيعة العلاقة بين تركيا والسعودية".

إقرأ أيضا: البرلمان التركي يقر قانونا يقضي بنشر قوات في قطر

وأضاف أن "تركيا تحاول أن توازن العلاقات مع الجميع، وأن الخلاف بين الأطراف الصديقة لتركيا مؤسف والأخيرة تحاول تخفيف الخلاف وإيجاد حل له، و أردوغان يسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة".

وأشار يلماز إلى أن "البرلمان سرع بالموافقة على القرار، ويعتبر ذلك في الظرف الحالي دعما لقطر"، لافتا إلى أن "أردوغان أعلن صراحة أن العقوبات التي فرضت على قطر غير صائبة وأن بلاده تتضامن مع قطر".

وأكد أن اتخاذ هذا القرار فيه رسالة مفادها أن أنقرة تقف إلى جانب قطر، لكن تركيا في الوقت ذاته تعمل على عدم استفزاز الأطراف الأخرى وهي تبقي على توازن علاقاتها مع السعودية والإمارات لأنها تربطها علاقات جيدة معهما ومصالح مشتركة.

وشدد يلماز على أنه لا يحق لأحد أن يطالب تركيا بقطع علاقتها مع أي طرف بسبب مشاكله مع طرف آخر، لافتا إلى أن الزعماء العرب اليوم يتقاطعون وغدا يتصالحون والأمور اعتيادية ولا أعتقد أنها ستصل إلى أبعاد خطيرة. 

ودعا الكاتب التركي بلاده إلى مواصله التزام جانب الحياد والاستقامة في التعامل مع الأزمة وعدم إثارة طرف ضد طرف آخر، وأن تسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

إقرأ أيضا: صحف سعودية تهاجم تركيا بعد قرارها نشر قوات في قطر (صور)

ردود فعل سعودية

وعلى الطرف الآخر، بحسب ما رصدت "عربي21" فقد شن كتاب وصحفيون سعوديون هجمة على تركيا، ودعوا إلى مقاطعة المنتجات التركية، وذلك على أثر القرار الذي اتخذه البرلمان التركي في نشر قوات عسكرية في قطر.

وقال الصحفي السعودي عبد العزيز العصيمي في "تويتر" إن "من يعادي وطننا يستحق منا موقفا مضادا لعدائه، وكل يوم نكتشف خبث الأتراك والحرب التي تقودها (تركيا) إعلاميا ضد بلاد الحرمين".

ودعا إلى مقاطعة المنتجات التركية، وقال إن "من يعادي بلادنا لا يستحق أن ندعمه كمواطنين، ومن ذلك السياحة، التي تمثل دعما لتركيا، كيف ندعمها وهي الخائنة؟".

وأضاف أن "تركيا قائدة وقاعدة لمن يطلق عليهم الإخوان المسلمون، الذين اتخذتهم إيران حطبا في حربها على الإسلام، وقطر مجرد طالب مجتهد في مدرسة تركيا".

إلى ذلك قال الكاتب السعودي في تغريدات له إن "مقاطعه المنتجات التركية ومقاطعة المحلات التي تبيعها ومقاطعة المطاعم والشركات والعمالة التركية.. حتى قطع السياحة لتركيا حتى يعرف الكل حجمه".

وتابع بأن "قطر سترضخ غصبا عنها والهياط لأردوغان فقط استثارة عواطف الحزبيين.. وتركيا لها حساب سيكون عسيرا.. احفظوا ما قلت وتذكروا. ستندم تركيا وقريبا سترون وستحاسب صحفها على وقاحتها مع مليكنا وقائد الأمة".

وشنت أبرز الصحف السعودية، الخميس، هجوما لاذعا على تركيا ووجهت لها تهما خطيرة، وذلك غداة قرار اتخذه البرلمان التركي بنشر قوات من الجيش في قطر.
التعليقات (5)
الأمير عبد القادر
الإثنين، 26-06-2017 12:32 ص
الأعراب أشد كفرا ونفاقا ، ألم يكن جديرا بهؤلاء البدو رعاة الإبل الذين يتطاولون في البنيان أن يتحالفوا ضد العدو الأبدي وهو إسرئيل أم أن تنبؤات الرسول صلى الله عليه وسلم في محلها حين قال "ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان " و قال أيضا "اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا، قالوا: وفي نجدنا يا رسول الله، قال: هنالك الزلازل والطاعون، وبها يطلع قرن الشيطان"
Rami
الجمعة، 09-06-2017 03:35 م
طيب مادتعموا تركيا بالسياحة, روحوا عرصوا بلندن
محمد الجزاءري
الجمعة، 09-06-2017 04:08 ص
تتحدثون عن مليككم وكأنه فتح الأندلس حرر القدس ونصر إخواننا في بورما وهو أكبر خائن وكل ملوك السعوديه كفاكم تشدقا
محمد أحمد
الخميس، 08-06-2017 07:54 م
قولو لآل سلول .. بن لادن مش تركي .. القاعدة مش تركية ... داعش مش تركية
مراقب
الخميس، 08-06-2017 03:58 م
هياط وتزلف للامراء في بلاد الحرمين