حول العالم

الغارديان: ماذا يعني خروج واشنطن من اتفاق باريس للمناخ؟

ترامب كان قد وصف تغير المناخ بأنه خدعة- ا ف ب
ترامب كان قد وصف تغير المناخ بأنه خدعة- ا ف ب
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على الخطوة التي ينوي الرئيس الأمريكي تنفيذها قريبا، والمتمثلة بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، التي وقعت عليها حوالي 200 دولة علم 2015 للحد من الاحتباس الحراري.

وكتب ترامب على صفحته بـ"تويتر"، أنه سيتوصل إلى قرار نهائي في غضون أيام قليلة، وذلك بعد رواج أخبار مؤخرا تقول إنه على وشك الخروج من الاتفاقية.


وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها ترجمته "عربي21" إن نوايا ترامب هذه تأتي عقب رفضه التعبير عن دعمه للجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ خلال قمة مجموعة السبعة مع القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، التي تمت المصادقة عليها من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، فإن الولايات المتحدة ستنضم إلى جانب سوريا ونيكاراغوا بوصفهما غير مشاركين.

وبحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة قد التزمت في السابق بتخفيض انبعاثات الكربون من 26% إلى 28% بحلول عام 2025.

ولفتت إلى أن ترامب كان قد وصف "تغير المناخ" بأنه "خدعة"، وقال إنه "مفتعل من قبل الصينيين من أجل جعل التصنيع الأمريكي غير قادر على المنافسة".

وتحدثت الصحيفة عن الجهود الأوروبية لدفع ترامب على تنفيذ الاتفاقية وقالت: "واجه الرئيس الأمريكي ضغوطا هائلة خلال أول رحلة خارجية له لدعم الاتفاقية من كل من قادة العالم والبابا فرنسيس، خلال اجتماعهم في الفاتيكان، لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن الجهود المبذولة لإقناع ترامب غير مرضية جدا".

وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر ملوث للكربون في العالم، وتشير التقديرات الأولية للجامعات والمفكرين إلى أن انسحابها سيضيف ما يصل إلى 3 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون الإضافي إلى الغلاف الجوي كل عام، مما يرفع درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.1 درجة مئوية إلى 0.3 درجة مئوية نهاية القرن. بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى الخشية لدى خبراء البيئة من تأثير مضاعف على قرار ترامب المرتقب على الملوثين الرئيسيين الآخرين، مثل الصين والهند، الذين أكدوا مجددا التزامهم بالاتفاقية، ولكن يمكن أن يشجعهم "قرار ترامب" على التنصل.

وذكّرت بما صرح به وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وحثه الولايات المتحدة على البقاء في الاتفاقية التي تدعمها غالبية الشعب الأمريكي، بينما تعهدت الدول الأخرى بالضغط على الولايات المتحدة لأن غيابها سيشوش إنفاذ الاتفاقية.
 
وعن آثار عدم تطبيق الاتفاية تابعت الصحيفة أن "العواقب ستكون شديدة بالنسبة للمدن الساحلية التي تواجه ارتفاع منسوب مياه البحر، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، والمناطق في جميع أنحاء العالم التي تعاني بالفعل من موجات الحر وانعدام الأمن الغذائي".

وختمت الصحيفة بالقول إن ترامب اتخذ بالفعل إجراءات في الأشهر الأخيرة لإضعاف الإرث البيئي لإدارة أوباما، وخلال الحملة الرئاسية تعهد ترامب بـ"إلغاء" اتفاق باريس خلال أول 100 يوم من منصبه.
التعليقات (0)