اقتصاد دولي

النفط يصعد.. و"أوبك" تحدد مصير اتفاق خفض الإنتاج غدا

تعهدت أوبك في نهاية 2016 بخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا- أ ف ب
تعهدت أوبك في نهاية 2016 بخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا- أ ف ب
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، قبل صدور قرار متوقع بخفض الإنتاج من قبل "أوبك"، وتوقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية.

وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام انخفضت 1.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، كما تراجعت مخزونات البنزين، بينما ينتظر المستثمرون صدور البيانات الرسمية اليوم من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ومن المتوقع تمديد اتفاق خفض الإنتاج من قبل "أوبك" في اجتماعها غدا؛ نظرا لأن المعروض العالمي لا يزال أعلى بكثير من متوسط 5 سنوات، حيث يرغب الأعضاء في تراجعه دون ذلك .

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم يوليو/ تموز بنسبة 0.22 % إلى 54.27 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام "نايمكس" الأمريكي تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 0.21% إلى 51.58 دولارا للبرميل.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعقد فيه منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركاؤها اجتماعا غدا الخميس؛ لدراسة تمديد الاتفاق عل خفض الإنتاج حتى نهاية 2017؛ من أجل تصريف الاحتياطات العالمية التي يضخمها النفط الصخري الأمريكي.

وتعهدت أوبك في نهاية 2016 بخفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا عن المستوى الذي كان عليه في أكتوبر الماضي، ومع شركائها، وأصبح التخفيض المستهدف يبلغ 1.8 مليون برميل.

وقال وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، لدى وصوله إلى فيينا؛ للمشاركة في الاجتماعات التي ستعقد غدا إن المنظمة ستبحث تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج تسعة أشهر أخرى.

وتابع: "أعتقد أن تسعة اشهر هي أمر جيد في نظري. وكانت روسيا والسعودية -أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم- أكدتا استعدادهما لكل شيء؛ لإعادة التوازن إلى السوق، واقترحتا تمديد الاتفاق تسعة أشهر حتى نهاية الفصل الأول من 2018، وهو اقتراح دعمه العراق.

وفي الواقع، ينبغي أن تضاعف أوبك جهودها لجذب الأسواق التي لم يقنعها الأداء في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة؛ إذ إن الاحتياطي العالمي ارتفع، بينما تسعى أوبك إلى خفضه مجددا إلى معدل السنوات الخمس الأخيرة، والمسؤول عن هذا التدفق في العرض هو صناعة النفط الصخري الأمريكية.

فبعد سنوات من العائدات القليلة التي دفعت هذه الشركات إلى خفض نفقاتها، أصبح عدد كبير منها يؤكد أنه قادر على تحقيق أرباح بسعر يقل عن خمسين دولارا للبرميل الواحد.

وقالت وكالة الطاقة الدولية انه يمكن أن يصل إلى حوالي 9.7 ملايين برميل يوميا في 2018، ما سيشكل رقما قياسيا.

في المقابل، يستبعد المحللون على ما يبدو زيادة كبيرة في الأسعار بما أن إنتاج أوبك وشركائها في الأمد المتوسط سيستأنف ارتفاعه، بينما تعمل الولايات المتحدة بكامل طاقتها.
التعليقات (0)