صحافة دولية

صحيفة سويسرية: لماذا فوز فتح بالانتخابات البلدية باهت؟

قاطعت حماس وحركات أخرى الانتخابات - أ ف ب
قاطعت حماس وحركات أخرى الانتخابات - أ ف ب
نشرت صحيفة "تسوريشر تسايتونغ" السويسرية، الناطقة بالألمانية، تقريرا تحدثت فيه عن الانتخابات البلدية في الضفة الغربية، التي انتهت بتقدم طفيف لحركة فتح، وسط مقاطعة واسعة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فازت خلال الانتخابات البلدية التي أجريت يوم السبت الماضي. لكن لم تشكل هذه النتيجة مفاجأة؛ نظرا لأن بقية الحركات على غرار حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والجهاد الإسلامي، إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد قاطعت هذه الانتخابات لأسباب مختلفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الانتخابات جاءت بعد 10 سنوات؛ لم تشهد خلالها البلاد انتخابات رئاسية أو تشريعية، حيث سنحت الفرصة هذه المرة للمواطنين بالإدلاء بأصواتهم. في المقابل، لم تكن هذه الانتخابات في نهاية المطاف سوى اختبار لشعبية حركة فتح.

وأضافت الصحيفة أن النتائج التي نشرت يوم الاثنين الماضي؛ كشفت عن مشاركة حوالي 53 في المئة من المواطنين في الضفة الغربية في هذه الانتخابات، وهي نسبة مشابهة لنسبة المشاركة في الانتخابات المحلية لسنة 2012.

ففي مدينة الخليل التي تعتبر أكبر مدينة في الضفة الغربية، والتي تتمتع فيها حركة حماس بشعبية واسعة، لم تحصد حركة فتح سوى سبع مقاعد من جملة 15 مقعدا في المجلس البلدي. أما في مدينة نابلس، فقد كان نصيب الحركة 11 مقعدا من جملة 15 مقعدا، وذلك نتيجة التحالف الذي أبرمته مع "إسلاميين معتدلين".

وأضافت الصحيفة أن الدعوة التي أطلقتها حركة حماس لانتخاب المرشحين المستقلين أتت أكلها. وقد برهنت نسبة مشاركة الناخبين عن مدى تراجع شعبية حركة فتح التي تسيطر على المشهد السياسي الفلسطيني منذ ما يزيد عن نصف قرن، حيث أن 21 في المئة فقط من أهالي نابلس توجهوا إلى مكاتب الاقتراع. في المقابل، حققت حركة فتح انتصارا واضحا في كل من جنين وأريحا.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الانتخابات لم تكشف فحسب عن تراجع شعبية حركة فتح التي تعتبر حركة غير قادرة على تسيير شؤون البلاد، بل أظهرت أيضا عمق الهوة بين أكبر حركتين فلسطينيتين.

وكانت حركتا حماس وفتح أعلنتا في موسكو، في كانون الثاني/ يناير الماضي عن اتفاقهما حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن هذا الاتفاق ظل حبرا على ورق.
التعليقات (0)