سياسة دولية

معلومات من إسرائيل وراء حظر الكمبيوتر بالطيران.. هكذا حصّلتها

الإعلام الإسرائيلي: إسرائيل هي مصدر المعلومات التي كشف عنها ترامب للافروف- أ ف ب
الإعلام الإسرائيلي: إسرائيل هي مصدر المعلومات التي كشف عنها ترامب للافروف- أ ف ب
بخلاف التوقعات التي نشرتها صحيفة "هآرتس" وبثتها قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، إلى جانب  وسائل إعلام أمريكية، فقد تبين أن الأردن لم يكن هو مصدر المعلومات الاستخبارية حول تنظيم الدولة التي زود بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية توقعت أمس أن يكون الأردن هو مصدر المعلومات بسبب ربطها بين الكشف عن التسريب، وبين اتصال ترامب المفاجئ بالملك عبد الله الثاني الليلة قبل الماضية.

لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية عدلت عن هذه التوقعات الليلة الماضية وصباح اليوم وباتت تجزم بأن المعلومات التي كشفها ترامب للروس مصدرها إسرائيل، وأنها نقلت للولايات المتحدة قبل ثلاثة أشهر.

اقرأ أيضا: أعضاء كونغرس يطالبون ترامب بتفسير إعطاء معلومات لروسيا

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم ما كشفته الليلة الماضية بعض قنوات التلفزة والصحف الرائدة في الولايات المتحدة من أن المعلومات التي نقلتها إسرائيل أجبرت السلطات الأمريكية على اتخاذ قرارات أمنية دراماتيكية أثرت على ظروف السفر لمواطني الدول العربية والإسلامية، وبعد ذلك الأوروبية الذين يتوجهون إلى الولايات المتحدة.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن قرار الإدارة الأمريكية الذي يحظر على المسافرين اصطحاب حواسيب محمولة خلال سفرهم في الطائرات التي تقلهم للولايات المتحدة جاء بناء على معلومات استخبارية نقلتها إسرائيل إلى واشنطن.

وأشارت الصحيفة إلى أن عميلا نجحت المخابرات الإسرائيلية في زرعه في الدوائر الأمنية المهمة داخل تنظيم "الدولة" قام بإبلاغ مشغليه في المخابرات الإسرائيلية بأن التنظيم ينوي تفجير الطائرات المتجهة للولايات المتحدة من خلال تفخيخ الحواسيب الشخصية التي يحملها المسافرون.

وقد أفضت هذه المعلومات الحساسة إلى اتخاذ قرار فوري بحظر اصطحاب الحواسيب المحمولة بالنسبة للمسافرين من العالمين العربي والإسلامي، وبعد ذلك تم شمل المسافرين الأوروبيين.

وقد علق ألون بن دافيد معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية على الكشف عن هذه المعلومات بالقول: "إنها تدل على أن إسرائيل تحتفظ بمصادر بشرية مهمة داخل داعش".

ويتزامن الكشف عن هذه المعلومات مع الاعترافات التي قدمها العميل الذي نفذ عملية اغتيال القيادي في جناح حماس العسكري مازن فقهاء، حيث تبين أنه كان ناشطا في إحدى تشكيلات السلفية الجهادية، وإقراره بأنه أقدم على هذا العمل بناء على تعليمات من ضابط المخابرات الإسرائيلية الذي يقوم بتوجيهه.
التعليقات (1)
salam
الخميس، 18-05-2017 07:14 ص
اسرائيل ليست مخترقة لداعش بل هي جزء منه مثلها مثل غيرها من مخابرات الدول الأخرى التي توجه داعش لخدمة أجنداتها, ولاداعي لأفلام رامبو والضحك على الذقون