ملفات وتقارير

رغم التقشف: 340 مليار دولار صفقات للرياض مع واشنطن

لماذا تعهدت السعودية بضخ المليارات في الولايات المتحدة؟- أ ف ب
لماذا تعهدت السعودية بضخ المليارات في الولايات المتحدة؟- أ ف ب
كشفت وكالة "رويترز" اليوم السبت، عن صفقات هائلة عقدتها المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، قد تساعد في فهم سياسة التهدئة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع السعودية، خلافا لدعايته الانتخابية التي اتسمت بالهجوم والإساءة للملكة ودول خليجية أخرى.

وأضافت أن هذه الصفقات يمكن أن تفسر أسباب الزيارة المزمعة لترامب إلى الرياض، في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في البيت الأبيض.

وتبين من جملة الأخبار والبيانات والتصريحات الرسمية التي صدرت في الولايات المتحدة ورصدتها "عربي21"، أن السعودية ستضخ أكثر من 340 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة على شكل صفقات أسلحة غير مسبوقة، وعلى شكل استثمارات ستؤدي الى تطوير البنية التحتية الأمريكية.

ويأتي ذلك على الرغم من انتهاج المملكة سياسة تقشفية، بسبب هبوط أسعار النفط، وهو الأمر الذي قد يُفسر سبب إقبال إدارة ترامب على توثيق العلاقات مع السعودية.

إقرأ المزيد: أسلحة أمريكية بالمليارات للسعودية.. خبر جيد لاقتصاد أمريكا

ووصف محلل سياسي طلب من "عربي21" عدم نشر اسمه، ما يجري بين واشنطن والرياض بأنه "جزية القرن"، مشيرا الى أن المبلغ الذي ستحصل عليه الولايات المتحدة عبر صفقات أسلحة أو استثمارات في البنية التحتية ليس سوى "رشوة سعودية لاسترضاء الأمريكيين".

ولفت الى أنّ هذه الصفقات الضخمة تأتي في الوقت الذي يعاني فيه المواطن السعودي من تداعيات التقشف، وخفض الإنفاق، الذي انعكس على المواطنين على شكل ضرائب جديدة، وتراجع في مستوى الخدمات.

ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء خبرا بالإنجليزية صباح السبت، نقلت فيه عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إن السعودية أصبحت قريبة من الاتفاق مع واشنطن على إبرام جملة صفقات سلاح بقيمة 100 مليار دولار أمريكي.

لكن المسؤول في البيت الأبيض الذي تأتي تصريحاته قبل أسبوع واحد من زيارة ترامب للمملكة، أكد لـ"رويترز" أن صفقات الـ100 مليار دولار التي بات إبرامها وشيكا ليست سوى جزء من جملة صفقات أسلحة تبلغ قيمتها الإجمالية 300 مليار دولار، وسيتم تنفيذها خلال السنوات العشرة المقبلة.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن الآن في المراحل الأخيرة من الاتفاق على سلسلة الصفقات".

إقرا أيضا: معهد واشنطن: ماذا عن علاقة السعودية بأمريكا بعهد ترامب؟

وتأتي هذه المعلومات بعد يوم واحد فقط على التقرير اللافت الذي نشرته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية المتخصصة بأخبار الاقتصاد، الذي كشف أن السعودية تعتزم ضخ أكثر من 40 مليار دولار لاستثمارها في البنية التحتية الأمريكية، وهو ما سيؤدي الى تحسين الخدمات المقدمة للأمريكيين بأموال سعودية.

وقالت "بلومبرغ" في تقريرها الذي اطلعت عليه "عربي21" إن السعودية تسعى للإعلان عن خطط الاستثمارات الجديدة خلال زيارة الرئيس ترامب إلى المملكة الأسبوع المقبل.

إقرأ أيضا: السعودية تعتزم ضخ استثمارات جديدة بـ40 مليار دولار في أمريكا

وبينما تلتزم السعودية الصمت إزاء كل هذه المعلومات، فإن تسريبها يأتي من داخل الولايات المتحدة التي يزور رئيسها الرياض خلال الأيام القليلة القادمة، فيما تشكل هذه الأرقام بمجملها أكثر من 340 مليار دولار، وهو رقم بالغ الضخامة يُعادل موازنة السعودية لمدة عام كامل.

بالأضافة إلى ذلك، فإن هذا الرقم الضخم قادر على حل مشكلة العجز في الموازنة لسنوات عدة لو تم توظيفه داخل المملكة، بدلا من فرض ضرائب جديدة على السعوديين، بحسب ما يؤكد المحلل الذي تحدثت له "عربي21" وطلب عدم نشر اسمه.

ويبدي المحلل السياسي خشيته من أن تكون المبالغ التي ستدفعها السعودية والصفقات التي ستبرمها ليست سوى بديل لقانون "جاستا"، أو ربما امتثال له، كما يلفت أيضا إلى أن ترامب بهذه الأموال يكون قد نفذ وعوده الانتخابية عندما كان يقول إن على دول الخليج أن تدفع ثمن الحماية الأمريكية.

وكانت السعودية بدأت جملة من الإجراءات التقشفية، وخفض الإنفاق، تزامنت مع إعلان المملكة "رؤية السعودية 2030"، وهي الرؤية التي تتضمن خطة لخصخصة العديد من المؤسسات والخدمات الحكومية، بما في ذلك بيع نسبة 5 في المئة من شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، التي تشكل أهم ثروات المملكة، التي تشرف على كل الثروة النفطية في البلاد.

وأدَّت عمليات التقشف وخفض الإنفاق في السعودية إلى حالة من الغضب والتململ في أوساط السعوديين، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بالتراجع عن إلغاء البدلات والحوافز، التي كانت قد رفعتها عن الموظفين.
التعليقات (5)
وفيق مرعشلي
السبت، 13-05-2017 11:08 م
انها صفقات للضحك على الشعوب الداجنة ... و في الحقيقة هي قيمة تجديد تصريح بقائهم في سرير البيت الابيض ، و الا اتوا بعاهرة جديدة .
ايهاب
السبت، 13-05-2017 09:40 م
كلام فارغ
مسلم
السبت، 13-05-2017 08:21 م
السعودية غير قادرة على تصنيع ابرة للاسف خلافا لايران المجوسية الطائفية التي اعتمدت على نفسها في انتاج سلاحها. بالنسبة لي تركيا افضل من الاثنان لانها دولة صناعية وديمقراطية. ارى ان المستقبل لتركيا اما ايران والسعودية فوضعهما غير سار. السعودية لا تاخذ دروسا من الماضي ولا وزالت ضد الربيع العربي وايران حرقت اقتصادها لعيون مشروع مجوسي طائفي خبيث لن يكتب له النجاح
المصرى أفندى
السبت، 13-05-2017 05:45 م
أقول للمحلل السياسى الذى طلب من عربى 21 عدم ذكر إسمه .. برافو هل ال 100 مليار دولار على عشرة سنوات بمعدل عشرة مليار دولار سنويآ هى مقابل طائرات F 35 ودبابات T 52 ومدرعات وآباتشى وصواريخ توماهوك وصواريخ كروز ؟ أم مقابل آيس كريم بالمانجه هل ال 40 مليار إستثمارات إستثمارات يقول إستثمارات ولم يقل منح ولم يقل عطايا ولم يقل عيدية بل قال إستثمارات .. فما معنى إستثمارات ؟ هى مبالغ توضع بناء على عقود مفصلة توضح البنك التى ستوضع فيه وشروط الإستثمار ونسب ربحية هذا الإستثمار ومدته .. على رأى مرتضى منصور .. تانى .. بقول .. توضح نسب ربحية هذه الإستثمارات ومدتها أى أن ال 40 مليار دولار إستثمارات ستعود للمملكة بعد مدة العقد وقد زادت ربما ل 45 أو 50 وربما 60 مليار دولار .. كبف بحلل الكاتب كلام الخبير الذى طلب من عربى 21 عدم ذكر إسمه أنها (( جزية القرن )) !؟ هل لو طلبت السعودية من روسيا أو أوروبا سلاح بنفس القيمة على عشر سنوات أكانت تكون جزية القرن الأوروبية !؟ هل لو طلبت تركيا سلاح من أمريكا بعشرة مليار فقط على ثلاث سنوات تكون جزية القرن !؟ هل مصر إشترت الرافال والميسترال من فرنسا بجزية القرن !؟ يامحمد ياعبد السلام حاول البحث عن مقالة أخرى غير جزية القرن أو حاول البحث عن خبير سياسى لا يطلب عدم ذكر إسمه أو غير الصنف أو غير المهنه لا يوجد تقشف فى السعودية ولا تدفع السعودية جزية لمخلوق بعد أن حفظها الله بدعوة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وبتشريف الأرض المقدسة بمولد خير الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبنزول القرآن الكريم على أرضها فلا أميركا ولا إيران يستطيعون أن بفعلوا شئ ولا وجود لجزية القرن .. شكرآ
عبدالله
السبت، 13-05-2017 05:23 م
هذا لا يجوز الشعب والوطن اولا بها ؟