سياسة دولية

صحيفة تتبع لخامنئي تدعو الشعب لتقريب ظهور المهدي.. كيف؟

محاولات لحشد التصويت في انتخابات الرئاسة لمرشح خامنئي والمحافظين إبراهيم رئيسي- أ ف ب
محاولات لحشد التصويت في انتخابات الرئاسة لمرشح خامنئي والمحافظين إبراهيم رئيسي- أ ف ب
قالت صحيفة كيهان المملوكة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي، إن الانتخابات الإيرانية تعتبر أمرا واجبا للاستمرار في نهج انتظار الإمام المهدي الغائب، ومن خلال انتخاب المرشح الأصلح سوف نقترب خطوة من ظهور الإمام، ولذلك "يجب أن نصوت بنية أن هذا الانتخاب سيمهد الطريق لظهور الإمام المهدي منقذ البشرية".
 
وأضافت "كيهان" في مقال ترجمته "عربي21": "إن الخميني في بداية الثورة الإيرانية قال إن ثورتنا هي مقدمة لثورة وانتفاضة الإمام المهدي، لذلك علينا أن نهيئ مجتمعنا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية حتى يمهد الأرضية لظهور المهدي".
 
وحول مسؤولية الثورة الإيرانية تجاه ظهور المهدي، قالت "كيهان": "هناك اتجاهان يتسارعان في آخر الزمان يشيران إلى قرب ظهور المهدي؛ المسار الأول هو ظهور الخميني، والمسار الآخر هو تشكيل حكومة ولاية الفقيه، وبهذا نحن الآن نعيش في مرحلة التحولات والتغييرات التي تسبق ظهور المهدي".
 
ومن بين علامات ظهور المهدي قالت "كيهان": "يمكن للإنسان أن يتدخل في تمهيد الأرضية لظهور المهدي، والتطورات الإقليمية يمكن أن توفر هذه الأرضية، حيث إن محور المقاومة في السنوات الماضية حقق فتوحات عظيمة في المنطقة، والربيع العربي وانتصار حزب الله في لبنان كلها من علامات آخر الزمان".
 
وتابعت "كيهان" تعليقها على ظهور المهدي قائلة: "منذ سبع سنوات والثورات الشعبية للأمة الإسلامية في المنطقة أنتجت أحداثا مذهلة، وأسقطت الكثير من الحكام الظالمين، ولكن الاستكبار العالمي عن طريق التخطيط والنفوذ والتأثير على بعض هذه الثورات، قام بحرف مسارها، وحاول تغيير الأحداث في مناطق محور المقاومة (سوريا، العراق) لتصب في صالحه، لكن رغم ذلك؛ إيران اليوم هي صاحبة القول الفصل في المنطقة."
 
وأكدت "كيهان" أن تدخل إيران في البحرين واليمن والعراق وسوريا ولبنان، هو من أجل تمهيد الأرضية لظهور المهدي، وأن إيران مستمرة في ذلك.

وقالت: "إيران الإسلامية هي المحور الرئيسي للمقاومة في المنطقة، وقمنا بثورة أساسية في المنطقة لمواصلة تحقيق أهدافنا، وإن نواة ومجاميع المقاومة في أجزاء مختلفة في المنطقة؛ من البحرين إلى اليمن، ومن العراق إلى سوريا ولبنان، هي من تشجع الثورة الإيرانية وتدعمها في تمهيد الأرضية لظهور الإمام المهدي."
 
وانتقدت "كيهان" حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة، واعتبرتها تعارض عقائد محور المقاومة فيما يخص ظهور الإمام، وقالت: "ولكن المحنة والمصيبة كانت في عاصمة محور المقاومة في إيران الإسلامية، حيث جاءت إلى السلطة خلال السنوات الأربع الماضية حكومة تعارض نهج المقاومة، وحياتها ووجودها أصبح مرتبطا بصورة عمياء بالغرب والحضارة الغربية، وأخطاء أهلها المتكررة تؤكد بأن سلوكهم لم يكن بريئا، وأنهم يسعون بوعي إلى شل محرك المقاومة في المنطقة لتمهيد الطريق لهيمنة الغرب"، في إشارة إلى الإصلاحيين الذين يريدون تطبيع العلاقات الإيرانية مع الغرب.
 
وأضافت "كيهان": "يمكننا القول إن إيران، وكذلك المنطقة تمر بمرحلة حاسمة في تاريخها، أي مرحلة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فإما أن ندخل في دوامة الحق وعالم جديد ومشرق، أو نرجع إلى الخلف ونسقط في الظلام، وهنا وحدها بصيرة المرشد خامنئي هي من يمكنها حل هذه العقدة ليعبر الناس من هذا المسار التاريخي المهم بسلام"، في إشارة إلى دعم خامنئي للمرشح إبراهيم رئيسي.
 
وتابعت "كيهان": "هناك انتخابات تاريخية سوف تجري في إيران والشعب الإيراني يتهيأ لتقرير مصيره ومصير المنطقة بأكملها في هذه الانتخابات، وفوز الحكومة الإيرانية الحالية مجددا سوف يساهم في نمو وتقدم جبهة الباطل، لذا علينا أن ننتبه ونكون مستيقظين ولا نسمح لشخص مؤيَّد من قبل الحكومات الغربية، خاصة بريطانيا وأمريكا أن يعود إلى العمل من جديد"، في إشارة إلى روحاني.
 
وتابعت "كيهان": "يجب القول إنه إذا كانت هناك بعض الأشياء التي تغضب المهدي، وتكون سببا في استمرار غيبته، فيجب أن يتم التخلص منها وتوفير أسباب الظهور حتى يظهر في أقرب وقت ممكن."
 
ويقول مراقبون للشأن الإيراني من الداخل، تحدثت معهم "عربي21"، إن وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للمرشد والمحافظين تحاول عن طريق التدخل بعقائد الشعب الإيراني ومسألة ظهور المهدي استغلال قضايا مذهبية من أجل دفع الشعب إلى التصويت للمرشح إبراهيم رئيسي، حيث يُروج بين عموم الشعب الإيراني أن عدم انتخاب رئيسي يمثل عصيانا لولي الأمر؛ المرشد خامنئي.
التعليقات (1)
سفير
السبت، 13-05-2017 10:25 ص
هل روسيا ابو علي بوتين وعلى راسها الكنيسة الارثوذكسية الروسية ايضا يمهدون لظهور المهدي جنبا الى جنب مع حزب نصر اللات اللبناني وقاسم سليماني ومليشيات منظمة بدر وغيرها. استمروا بالكذب على الشيعة لكن لا بد ان يأتي يوم ليدرك الشيعة انهم استخدموا وقودا للمجوسية وان آل البيت من جرائمهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف.