سياسة دولية

أردوغان يشن هجوما لاذعا على إسرائيل.. والأخيرة ترد

أردوغان حذر الاحتلال من تمرير قانون من الأذان في القدس - الأناضول
أردوغان حذر الاحتلال من تمرير قانون من الأذان في القدس - الأناضول
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بأنها تمارس ذات السياسية التي مارستها سلطات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا (الأبارتهايد)، وأنها "لا تجد من الدول من يردعها لإلغاء سياسات التمييز ضد الفلسطينيين".

وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى الدولي لأوقاف القدس في إسطنبول قال الرئيس التركي: لا أعتقد أن السياسة الإسرائيلية في فلسطين مختلفة عن السياسات المتبعة في التمييز ضد أصحاب البشرة السمراء"، مضيفا: "إسرائيل تقتل الأطفال وهم يلعبون على الشاطئ ولا تجد أي قوة تردعها أو تجبرها على التوقف عن ممارسة هذه السياسات".

لا حل لأزمات المنطقة دون فلسطين

واعتبر أردوغان أن الشرط الأول والأخير لحل القضية الفلسطينية هو بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 67، وإذا لم تحل قضية فلسطين و القدس، فلن تحلّ أي أزمة في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذه القضية مهملة حقوقيا، "رغم صدور العديد من القرارات والقوانين الدولية التي لا تلتزم بها إسرائيل".

اقرأ أيضا: تفاصيل زيارة ترامب لـ"إسرائيل".. هل سيزور المسجد الأقصى؟

وتطرق أردوغان في الكلمة التي بثتها قناة TRT الرسمية الناطقة بالعربية إلى الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس، وقال إنها "خطوة جيدة سواء للقضية الفلسطينية بمجملها أو للوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة بين حركتي حماس وفتح".

كما طالب أردوغان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس وقال "نحن نرفض هذا الأمر ولا نقبله"، مضيفا: "البعض يعتقد أن هذه المسألة (نقل السفارة) تشبه تغيير لوحة تعريف، لكن القضية ليست بهذه البساطة".

وأشار إلى أن "تركيا حذرت من مسألة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس على أعلى المستويات، وسيكون من الخطأ الكبير مجرد مناقشة مسألة نقل السفارة إلى القدس".

منع الأذان

كما شنّ أردوغان هجوما عنيفا على سلطات الاحتلال الإسرائيلية على خلفية ما يعرف بقانون منع الأذان وتوعد بالرد عليه في حال تمريره، وقال: "لن نقبل بقانون منع الآذان، وأقول لمدعيي الديمقراطية إنكم إذا كنتم تؤمنون بمعتقداتكم الدينية لماذا تخافون من الآذان؟".

وأضاف الرئيس التركي: "إذا تم تمرير قانون منع الآذان في مدينة القدس فستكون نقطة سوداء في تاريخ العالم أجمع، لا يمكن تجريد العالم الإسلامي من الأذان في القدس، لذلك نرفض بشدة إلغاء الآذان الشريف في القدس".

وتابع: في العام 2016 اقتحم أكثر من 1400 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية، نحن نرفض ذلك، فالقدس مقدسة للمسلمين وهي ثالث الحرمين، وتركيا تقول دائما أنها ترفض جميع الإجراءات الإسرائيلية المتبعة ضد المسجد الأقصى والفلسطينيين".

يذكر أن الملتقى الدولي الرابع لأوقاف القدس في اسطنبول بدأ أعماله، الاثنين، ويستمر حتى الخميس القادم برعاية وقف الديانة التركي ومشاركة وزراء أوقاف عرب ومسلمون وعلماء ومختصون من مختلف الدول.

وردا على تصريحات الرئيس التركي، قالت الخارجية الإسرائيلية إن "من ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي في بلاده، يجب لا يقدم مواعظ أخلاقية للديمقراطية الحقيقية في المنطقة".

ووفقا لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، فإن الخارجية ادعت أن "إسرائيل تحافظ على حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين، وستواصل ذلك رغم التشهير الذي لا أساس له".
التعليقات (5)
Oosama
الأحد، 14-05-2017 11:28 ص
اه يا اردوغان ماذا سيكتب التاريخ عنا
محمد
الأربعاء، 10-05-2017 07:36 م
سباسات العرب هيا اللتي اللات لما نحن فيه التاريخ يسجل وزمان يكشف
مصري
الثلاثاء، 09-05-2017 09:27 ص
الأمة العربية خالية تماما من وجود رجال يقودوا مسيرتها ، و من يعتلوا قيادتها الأن كذبا و زورا هم عملاء و خدام البيت الكبير ( إسرائيل ) و لن تجد من يستطيع أن يعلق أي تعليق علي أي حدث في إسرائيل لأنها تعلم خبايا هؤلاء العملاء و فضائحهم الكثيرة المخلة بالشرف و كل ما له علاقه بالإنسانيه .
فاسم - اربد
الثلاثاء، 09-05-2017 05:45 ص
أمريكا وأوروبا يحاولان منذ الازل ابعاد العرب عن الاتراك لمصلحة إسرائيل ومن المفروض بالزعماء العرب مثل السيسي ان يؤيد تصريحات الرئيس التركي وان يقف الى جانبة باعتبار مصر رائدة الامة العربية وان اصايها مكروه فالامة ليست بخير ولو اتحد العرب والأتراك لاستعادوا حقوق العرب والمسلمين في فلسطين المحتلة ,
محمد يعقوب
الإثنين، 08-05-2017 10:44 م
ألكلام الذى قرأته اليوم على لسان ألرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كنت أتمنى سماعه من رئيس عربى! ماذا دهى العرب؟ لماذا لا يستعملوا كلمات رفع العتب التي طالما إستعملوها والتي تقع تحت بند تنديد، شجب،! هل نسى العرب ما تعنيه القدس لهم؟ للتذكير فقط، إنها مسرى النبى المصطفى وثالث الحرمين الشريفين!!!