سياسة عربية

صحيفة إسرائيلية: هذا ما تنتظره الرياض من زيارة ترامب

 انسجام بين ترامب والسعودية في التعامل مع داعش- أ ف ب
انسجام بين ترامب والسعودية في التعامل مع داعش- أ ف ب
أكدت كاتبة إسرائيلية، أن السعودية وخلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها، تسعى للتأثير على طريقة تعامله مع إيران، في حين يحاول ترامب أن يدفع السعودية نحو الصفقة التي يجري الإعداد لها على نار متوسطة مع "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

الشهية السعودية

واعتبرت سمدار بيري، الكاتبة الإسرائيلية بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن اجتياز المواطن السعودي، سالم العنزي، بـ"سلام" الإجراءات الرسمية لتسمية مولودته الجديدة باسم "إيفانكا" على اسم نجلة الرئيس ترامب، وما أحدثته من ضجة في الصحف الأمريكية، هو "مؤشر على الثورة بين الرياض والبيت الأبيض"، على الرغم من قائمة الـ50 اسما الممنوعة في السعودية، والتي صدرت قبل ثلاثة أعوام تقريبا.

وأشارت بيري، وهي كاتبة مختصة في الشؤون العربية في مقال لها اليوم، إلى تأثر مجموعة من كبار المتحدثين في الرياض، بحقيقة أن المحطة الأولى في زيارة العمل الأولى لترامب خارج الولايات المتحدة تقررت أن تكون في السعودية، في حين وعلى عجل تسعى الرياض لإبرام صفقة سلاح كبرى لعشرات مليارات الدولارات مع البيت الأبيض.

ورأت أن صفقة السلاح "جيدة للاقتصاد الأمريكي، وتخدم الشهية السعودية للسلاح الحديث، وأصبع في عين طهران اليقظة، في الوقت الذي لم يكشف ترامب فيه عن ما يفكر به في الاتفاق النووي مع إيران، في حين يظهر سلوكه مع الرياض والإسرائيليين، الكثير".

وحول ما يطلقون عليه بالعربية "صفقة"، يعمل ترامب "الذي قدم من عالم الصفقات، كمجنون في عقد الصفقات على حساب السياسة المتعبة في المفاوضات"، مؤكدة أن "الصفقات التي يأتي بها ترامب إلى الرياض تنطوي على رسائل سياسية، مع الانتباه إلى أن السعودية بدأت تنقض على المكان التاريخي لمصر في قيادة العالم العربي".

اللحظة المناسبة

وأوضحت بيري، أن هناك "انسجاما بين ترامب والسعودية في التعامل مع داعش، كما أن ترامب لن يعرقل التخلص من بشار الأسد، في الوقت الذي تجلس فيه المعارضة السورية مع المستشارين الأمريكيين وتحاول إقناعهم بوجود بدائل عن الأسد"، معتبرة أن "المظلة الأمريكية السعودية يمكنها أن تؤدي، في اللحظة المناسبة إلى تبادل للقيادة هادئ في دمشق".

ونوهت، إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "ينخرط في جدول أعمال زيارة ترامب للسعودية، كما نفض وزير الخارجية السعودي الغبار الذي تراكم على مبادرة السلام السعودية العربية، بصفتها الحل المثالي"، موضحة أن "ترامب بدأ يطبخ في لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، آخر الأحداث والإضافات".

وأضافت: "سيستغل مستشارو ترامب الأجواء الاحتفالية في الرياض لإدخال التعديلات، في الوقت الذي يحوم فيه ظل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فوق طاولة العمل"، وفق تعبيرها.

ولفتت الكاتبة الإسرائيلية، إلى "سعي الدولة المضيفة (السعودية)، إلى محاولة التأثير على ترامب في كيفية التعامل مع الاتفاق النووي مع إيران دون إلغائه، مع عدم منح إيران فرصة إحداث اختراق اقتصادي، والعمل على تهدئة رجال الأعمال الأمريكيين كي لا يركضوا نحو طهران. وفي الجانب الآخر؛ سيعمل ترامب على ربطهم بصفقة الحل التي تطبخ على نار متوسطة مع رام الله وإسرائيل".
 
وفي نهاية مقالها، قالت بيري: "مع الوليدة السعودية إيفانكا، وقبلها الوليد المصري مناحيم بيغن، الذي ولد يوم التوقيع على اتفاق السلام مع مصر، علينا أن لا ننسى ماذا كان مصير وليد السلام الأردني اسحق رابين، الذي تعرضت عائلته للتهديدات والإهانات وتركت بيتها وانتقلت الى السكن في إيلات".
التعليقات (0)