سياسة عربية

الإلحاد والتشيّع والتنصير تعصف بمخيمات نزوح ومدن عراقية

النازحون من الموصل يتعرضون لحملات تشييع وتنصير- أ ف ب (أرشيفية)
النازحون من الموصل يتعرضون لحملات تشييع وتنصير- أ ف ب (أرشيفية)
كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، الثلاثاء، عن انتشار حالات الإلحاد والتنصير والتشيع، فضلا عن ظهور حالات تعاط للمخدرات في المناطق التي يتم استعادتها من تنظيم الدولة ومخيمات النزوح بمحافظات عراقية عدة.

وقالت المصادر العاملة في إحدى المنظمات الإغاثية العراقية، رافضة الكشف عن هويتها، إن "مخيمات عدة ومناطق تم استعادتها في مدينتي الفلوجة والرمادي، تشهد حالات عزوف عدة عن الدين حدّ الوصول إلى المجاهرة بالإلحاد".

وأضافت أنه "من خلال تجوالنا في تلك المدينتين، أكد لنا عدد من الأهالي بدء تفشي تعاطي الحبوب المخدرة وبيعها بين فئات الشباب، حيث أبدى السكان تخوفهم الشديد من انتشار هذه الحالات إذا لم يوضع لها حد".

وذهبت المصادر في حديثها لـ"عربي21" إلى الجانب العقدي وردة الفعل الحاصلة لدى عدد من أهالي المدينتين، بالقول إن "قبولا حصل لدى عدد من العائلات باعتناق التشيع وخاصة تلك التي قتل أبناؤها على يد تنظيم الدولة".

إقرأ أيضا: قيادي بالحشد العشائري يتشيّع ويتعهد بهدم مسجدين (شاهد)

أما في مخيمات نزوح الموصل وعلى وجه التحديد في حمام العليل، فإن ضعف وتجاهل مسؤولي الموصل للوضع المزري للنازحين، ووصول أولى قوافل الإغاثة وبشكل كبير من مكتب المرجع علي السيستاني، كان له أثر بالغ بانتشار التشيع، وفقا للمصادر.

ولفتت المصادر إلى وجود رايات ترمز للشيعة داخل المخيمات وعلى وجهة التحديد في مخيمات منطقة حمام العليل في الجانب الأيسر من مدينة الموصل الذي تمت استعادته من تنظيم الدولة.

وعن أساب إقبال عدد من العائلات النازحة على التشيع، عزت المصادر ذلك إلى انتهاكات تنظيم الدولة بحقهم، ومن بعده التعامل "القاسي والظالم" الذي أبداه الحشد العشائري "السني" من عشيرة الجبور.. كله أدى إلى قبول البعض بالتشيّع، على حد تعبيرها.

وفي ما يخص نشر النصرانية في مخيمات النزوح، كشفت المصادر عن وجود منظمات تبشيرية نصرانية أو حتى مسلمة تعمل باسم منظمة الصليب الأحمر أو الـ"UN" توزع مع الإغاثة كتبا للتبشير بدين النصرانية.

معاناة المحاصرين

وعلى صعيد الوضع الذي تعيشه العوائل المحاصرة في الجانب الأيمن للموصل، أفادت المصادر بأن "تنظيم الدولة قام مؤخرا بغلق الأبواب الرئيسة للمنازل باللحام، لمنع هروب الأهالي".

وأكدت المصادر لـ"عربي21" أن "الوضع المعيشي للسكان المحاصرين، يعد مأساويا بكل ما تعني الكلمة، إذ إن الجانب الأيمن خال من الطعام ويلجأ الأهالي لأكل ورق الشجر، ووضع الأطفال ولا سيما الرضع منهم، ينذر بكارثة إنسانية".

إقرأ أيضا: معارك شرسة بالموصل والمحاصرون يأكلون لحوم القطط

وكانت عضو البرلمان العراقي انتصار الجبوري قالت الأحد الماضي، إن الجانب الأيمن من الموصل يشهد زيادة في أعداد الوفيات بين صفوف الأطفال وكبار السن نتيجة الجوع والعطش.

وقالت النائبة عن محافظة نينوى إن "تنظيم الدولة بدأ بإغلاق الأبواب الخارجية للبيوت باستخدام ماكينات اللحام خوفا من هروب الأهالي خارج مناطق الساحل الأيمن، ما ينذر بحصول كارثة إنسانية في حال استمرار هذا الوضع على ما هو عليه".

وأوضحت أن "مناطق الساحل الأيمن يقطنها أكثر من 400 ألف من الأطفال والنساء والرجال داعية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تدارك هذه الأزمة".

ودعت الجبوري في تصريحات نقلتها مواقع محلية، قيادة العمليات المشتركة إلى العمل لفتح ممرات آمنة لعبور الأهالي المحاصرين في الساحل الأيمن والإسراع في استعادة المناطق المتبقية من سيطرة تنظيم الدولة.
التعليقات (2)
لا جديد
الجمعة، 05-05-2017 03:47 م
لو تخلص الحوريات بس يرتاح العالم كله من المجاهدين
كاظم
الثلاثاء، 02-05-2017 09:43 م
لجوء بعض العائلات الى التشيع ليس حلاً لان الشيعة هم اصلا جزء كبير من المشكلة الحاصلة للسنة في مدنهم. ألا ينظرون ماذا فعل بهم المالكي الشيعي حتى وقت قريب. داعش هي الاخرى صنع الجزء الاكبر منها في ايران. ألم يفتح المالكي الشيعي المدن السنية امام داعش ودعموه في العراق وسوريا لمقاتلة السنة المناهضين لحكم الاسد في سوريا ولحكم الشيعة الموالين لايران في العراق. لكن الجهل بهذه الامور والخوف من المجهول تدفع ببعض العائلات الى التشيع.