حقوق وحريات

لماذا عطلت "إسرائيل" الاتصالات الخلوية القريبة من السجون؟

دخل إضراب الأسرى عن الطعام يومه الخامس عشر- أ ف ب- أرشيفية
دخل إضراب الأسرى عن الطعام يومه الخامس عشر- أ ف ب- أرشيفية
أكد إسرائيليون يستوطنون في جنوب فلسطين المحتلة، على مقربة من الحدود الفلسطينية المصرية السبت الماضي، أنه تم قطع اتصال هواتفهم بالشبكات الخلوية في المنطقة، بحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي الذي لفت الانتباه إلى أن "الهدف من قطع الاتصال هو منع الأسرى الفلسطينيين في سجنين بالمنطقة (كتسيعوت، نفحة) من استخدام الهواتف الخلوية (هواتف مهربة)".

ولليوم الـ15 على التوالي، يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، من أجل الحصول على أدنى حقوقهم المشروعة، وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات الإسرائيلية، في ظل التفاف جماهيري كبير، وانتهاكات مستمرة بحقهم من سلطات الاحتلال.

وعند توجه الإسرائيليين إلى شركات الهواتف الخلوية، كان الرد أنها "ليست المسؤولة عن الخلل (القطع)، في الوقت الذي أكدت أنه تمت السيطرة على موجات البث، وسيتم إزالة التعطيل الذي سيقتصر على قطع الاتصال على السجون فقط".

كما اشتكى رئيس المجلس الإقليمي قائلا: "بسبب تقييد الأسرى الأمنيين، يتم إلحاق ضرر بكل سكان المنطقة، أمنهم ومصدر كسب رزقهم، دون أي إنذار مسبق"، بحسب الموقع الإسرائيلي الذي أشار إلى أن قوانين السجن الإسرائيلي، تحظر على الأسرى الفلسطينيين الاتصال الهاتفي إلا في حالات استثنائية وفق مصادقة خاصة.

وأوضح الموقع، أنه رغم هذه القوانين، إلا أنه "تم في العقد الأخير تهريب أكثر من ألف هاتف خلوي إلى السجون الإسرائيلية، لا سيما للأسرى الفلسطينيين الأمنيين (المعتقلين على خلفية مقاومة الاحتلال)".

ونوه إلى أن "معظم السجون في إسرائيل يوجد بها أجهزة لتشويش استقبال المكالمات الهاتفية، ولكن ينجح جزء من الأسرى في التغلب على هذه الصعوبات وإجراء اتصالات هاتفية غير مراقبة".

وتحت عنوان إضراب "الحرية والكرامة"، ارتفع عدد الأسرى المضربين إلى نحو 1600 أسير، في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، وشرع الأسرى في إضرابهم الجماعي بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2017، رفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم، ولإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وغير ذلك من المطالب الإنسانية المشروعة.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف تفتقد لأدنى المقومات الإنسانية، بحسب إحصائية هيئة شؤون الأسرى، التي أكدت وجود نحو 1200 أسير مريض، بينهم 12 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من أمراض في القلب.
التعليقات (0)

خبر عاجل