صحافة دولية

دير شبيغل: استخبارات ألمانيا تجسست لسنوات على "الإنتربول"

في شباط/ فبراير الماضي، كشفت المجلة نفسها أن الاستخبارات الألمانية تجسست على صحفيين أجانب- أرشيفية
في شباط/ فبراير الماضي، كشفت المجلة نفسها أن الاستخبارات الألمانية تجسست على صحفيين أجانب- أرشيفية
كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية واسعة الانتشار، السبت، أن الاستخبارات الألمانية المعروفة اختصارا بـ"بي إن دي"، تجسست على منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، لسنوات طويلة.

وأوضحت المجلة، استنادا إلى وثائق قالت إنها رسمية وموثوقة، أن الاستخبارات الألمانية تجسست على مقر الإنتربول في مدينة ليون جنوبي فرنسا، منذ عام 2000. 

وأضافت أن الوثائق أظهرت أيضا أن الاستخبارات تجسست على مقرات الشرطة الجنائية الدولية في دول أخرى أبرزها اليونان والولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا، لفترات زمنية أطول. 

ووضعت الاستخبارات الألمانية أرقام هواتف وفاكسات وعناوين بريد إلكتروني خاصة بالإنتربول على قوائم المراقبة الخاصة بها، وفق المصدر ذاته. 

وقالت المجلة إنها اطلعت على الوثائق الرسمية التي تكشف تجسس المخابرات الألمانية على الإنتربول، مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية رفضت التعليق على تلك الوثائق. 

وفي شباط/فبراير الماضي، كشفت المجلة نفسها أن الاستخبارات الألمانية تجسست على صحفيين أجانب لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وغيرها من المؤسسات الصحفية في عدة دول منذ عام 1999.

وأصبحت أنشطة وكالة المخابرات الخارجية محل تدقيق مكثف أثناء تحقيق برلماني في مزاعم تتعلق بقيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بعمليات مراقبة واسعة خارج الولايات المتحدة شملت مراقبة هاتف محمول تستخدمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

ووصف كونستانتين فون نوتز، وهو عضو برلماني عن حزب الخضر شارك في لجنة التحقيق، التقرير الأخير عن المخابرات الخارجية بأنه "فاضح ويتعذر فهمه".

وقال في بيان: "نعرف الآن أن برلمانات وعددا من الشركات وحتى صحفيين وناشرين استهدفوا وكذلك دول حليفة"، مضيفا أن التقارير الأخيرة تظهر كيف أن الضوابط البرلمانية غير فعالة على الرغم من قانون جديد يهدف إلى إصلاح وكالة المخابرات الخارجية.
0
التعليقات (0)