هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الكارثة اليوم هي أن حركة حماس قررت إعادة التجربة مرة أخرى، والمشاركة في انتخابات جديدة، لا بل يُحاول البعض تكييف الخطأ السابق، وإقناع الناس بأنه كان صوابا في محاولة لتبرير الخطأ القادم.
الجرائم الاستعمارية الفرنسية ليست سرا مكنونا أو دعاية أو مجرد استنتاج مبني على الشك، بل هي حقائق ساطعة لا تحجبها ادعاءات كتبة تاريخ "المنتصرين" ولا أيديولوجيا الإنكار اليمينية الغالبة على التاريخ الرسمي.
ليست مقولة حقوق الإنسان في الحقيقة إلا حقا أريد به باطل وهو الأمر الذي كشفته المجازر التي رافقت ثورات الشعوب أو الانتهاكات اليومية في حق الأطفال والنساء والمدنيين في سوريا واليمن وليبيا والعراق أو في سجون الأنظمة العربية على امتداد الوطن الكبير..
أقيمت خلال الأيام الأخيرة فعاليات عديدة في إسطنبول والعاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى، لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان، رحمه الله، في ظل تنافس شديد تخوضه أحزاب سياسية من أجل كسب قلوب محبيه للحصول على أصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة
لقد كانت هدية لغما وقد فجرت وضعا على حافة الانفجار، ونظن أن الرجات الارتدادية ستكون أقوى في الأيام القادمة
من حكمته ذلك الانتقاد الحاد لظاهرة التعصب والتطرف، وحالة الانعزال أو الاستقواء أيا كان مصدرها
القلق التركي تحول إلى خطوات عملية، من قبيل التعاقد مع جماعات ضغط وشركات حقوقية في الولايات المتحدة للدفاع عن حق تركيا في العودة لمشروع F35 وتوضيح موقفها بخصوص S400، وهو ما يمكن قراءته من إحدى الزوايا بعدِّهِ تراجعاً في آمال تركيا بقرب حوار جاد ومثمر مع الإدارة الجديدة
تتصل بذلك أسئلة حول أهداف السلطة الفلسطينية وقيادتها من هذه الانتخابات، وهل ستؤول هذه الانتخابات بالفلسطينيين إلى تجديد الانقسام، أم إلى تجديد شرعية مسار السلطة السياسي ونخبته المتنفذه، وتكثيف حملات الابتزاز السياسي
قد تقبل تدخلات الخارج إذا ساهمت في تحقيق بعض العدالة، ولكن هذا القبول يجب أن لا ينسينا أن المسؤول الأول عن التدخلات الخارجية هو أنظمة الاستبداد، كما أنه لن يبيض صفحة الدول الغربية وخصوصا أمريكا التي لعبت دورا في تثبيت الأنظمة القمعية، وارتكبت هي نفسها جرائم بشعة بحق الإنسان
القانون في حال اقراره قد ضرب عصفورين بحجر، فمن ناحية مثّل رافداً لجمع الجبايات من الناس، فلا يوجد أمام السيسي من سبيل إلا أن يضع يده في جيوب المصريين للاستيلاء على ما فيها، و"التفنن" في ذلك، ومن ناحية أخرى حتى يدغدغ به المشاعر الجياشة للخواجة بايدن
طالب السيسي المصريين بسد نهضة مصري على قناة الخصوبة النسلية، والحمد لله أنَّ المصريين مخصبون، فهم ينجبون، وهم نجباء، فهو متضايق من كثرة الإنجاب، ويريد من كل زوجين إنجاب أقل من واحد! وهو ثابت كسري مثل ثابت بلانك، ويجب أن ينسب للسيسي، ونسمي الرقم فكّة السيسي
نجاح حملة المصرين الساخرة تحت شعار: الشهر العقاري خير من ألف شهر، في جعل الحكومة تعيد النظر في قرارها بربط توصيل المرافق بتسجيل الوحدات، والذي نتوقع تأجيل تنفيذه أو التغاضي عن عدم تنفيذه لحين إشعار آخر
ليس من المستبعد أن يكون حصاد الرياض مراً وثقيلاً إذا لم تتدارك المخاطر المحدقة بمأرب، والتي تتكرس، ليس لأن المدافعين عنها تنقصهم الشجاعة والمراس، ولكن لأن السعودية منعت عنهم المدد والعدد، وحرمت حكومتهم من التصرف بمواردها وأسلمتها إلى جماعة انقلابية هي المجلس الانتقالي الجنوبي
ما يزال الأمل قائما في أن يلتئم البرلمان ويصادق على الحكومة، أيضا لا يزال البديل عن البرلمان ممكنا لإعطاء الشرعية للحكومة، غير أن الفشل على كلا المسارين محتمل، وهو ما يعني تعقد الوضع بشكل يتيح الفرصة لمن شاء أن يدفع إلى الفوضى في ظل التنازع القائم، ويعطيه الذريعة لذلك
ليس ثمة مشكلة فيمن يتعامل مع الضرورة بشروطها ومقتضياتها في إطار إدارته الواعية الصلبة لمشروعه الإسلامي، ولكن تكمن المشكلة هنا في أن العديد من الإسلاميين حَوَّلوا مع الزمن "الاستثناء" إلى "قاعدة"، و"الضرورة" إلى "حياة طبيعية
(هذا النصّ جزء من كتاب أتمنى أن يصدر قريبا بعنوان "كتاب السفر"، وقد كُتِبَتْ هذه الخاطرة في اسطنبول نهاية يناير 2018)..