ملفات وتقارير

الإبراشي سفير إماراتي للنوايا الحسنة.. لا "أممي"

الإبراشي سفيراً للنوايا الحسنة، من منظمة إماراتية محلية - أرشيفية
الإبراشي سفيراً للنوايا الحسنة، من منظمة إماراتية محلية - أرشيفية
نفى المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، في بيان صحفي، صحة ما تداولته وسائل إعلام مصرية من أنباء مغلوطة عن قيام المنظمة بمنح لقب "سفراء النوايا الحسنة"، أو منح جوازات سفر، وامتيازات الأمم المتحدة، لشخصيات ومشاهير في الفترة الأخيرة.
 
وكانت وسائل إعلام مصرية ادعت أنه تم اختيار الإعلامي وائل الإبراشي سفيراً للنوايا الحسنة من المنظمة العالمية، دون أن يقوم الإبراشي نفسه بنفي صحة هذه المعلومة، أو توضيح الحقيقة.
 
والإبراشي إعلامي مصري يتهمه كثيرون بأنه داعم للانقلاب العسكري، وظهر في برامجه ضيوف كان يلقنهم ما يقولون، مما أدى لاتهامه بالتلفيق، ويُؤثر عنه المقولة الشهيرة: "ليس هناك حياد إعلامي".
 
واتضح أنه تم اختيار الإبراشي بالفعل سفيراً للنوايا الحسنة، ولكن من منظمة إماراتية محلية هي "المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة"، ومنتدى النوايا الحسنة الدولي الإماراتي في الإمارات.
 
وتم تكريم الإبراشي بالفعل في إمارة الشارقة، الأسبوع الماضي، بهذه المناسبة، إذ أعرب عن سعادته بهذا الاختيار، قائلاً إنه "يؤكد أن الرسالة الإعلامية التي يحرص على تقديمها قد وصلت وفهمها الجمهور، وأنه يسير على الطريق الصحيح"، على حد قوله. ‎
 
وكشفاً للتدليس الذي حدث، أكد المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أنه عادة ما يتم نقل أنباء مغلوطة من جانب أفراد، وأحياناً منظمات تدعي أنها أعضاء أو جزء من منظومة الأمم المتحدة.
 
وشدد على أن اختيار سفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة يتم وفقاً لمعايير صارمة جداً، وعندما تقرر المنظمة اختيار سفير جديد فإنها تعلن ذلك دائماً من خلال قنوات الاتصال الرسمية لها، ولا يخول لأي فرد أو أي منظمة أخرى التحدث باسمها، بحسب بيان لها.
 
ويُذكر أن المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة، هي منظمة إنسانية أهلية (غير حكومية)، وتقع في الإمارات، وهي عضو استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمات غير الحكومية التابع للأمم المتحدة.
 
وليست معروفة المعايير التي تستند إليها المنظمة في إعلان سفرائها للنوايا الحسنة.
 
واختارت الأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ستة سفراء للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط، هم: "الإماراتية الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي وهي عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ورجلي الأعمال الإماراتيين عبدالعزيز محمد حسن الشيخ، وعبيد عوض الطنيجي، والإعلامية السودانية عايدة عبدالحميد القمش التي تعمل صحفية في جريدة الخليج الإماراتية، وإلهام شاهين من مصر، ورجل الأعمال يونس خميس حميد من العراق، والفنانة صفية العمري من مصر -أيضاً- سفيرة فوق العادة.
 
وقال رئيس المنظمة، المهندس طارق حمدان، إن اختيار سفراء النوايا الحسنة التابعين للمنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة، يرجع إلى تنفيذ ودعم برامج المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، التي تخدم بدورها العمل الإنساني على امتداد العالم.
 
لكن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة أكد في بيانه أن شراكة المنظمات غير الحكومية مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أو إدارة شؤون الإعلام (DPI)، أو حصولها على مركز استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC)، لا يمنحها الحق أو التفويض للتحدث باسم الأمم المتحدة أو الادعاء بأنها أعضاء في المنظمة، فعضويتها تقتصر فقط على الدول ذات السيادة، بحسب البيان.
 
وشدد المكتب على أنه يجب على المنظمات غير الحكومية، بما فيها تلك المسجلة لدى إداراتها سالفة الذكر، التي تدعي أنها أعضاء بالأمم المتحدة، أو تحاول التحدث أو التصرف باسم المنظمة، مثل تعيين سفراء للنوايا الحسنة أو جمع تبرعات خيرية أو لنشاطات وغيره، أن تجتنب القيام بمثل هذه الأعمال اللاشرعية باعتبارها احتيالاً يعاقب عليه القانون.
التعليقات (0)