قضايا وآراء

الإخوان مشروعٌ معناه القضاء على سايكس بيكو ا

محمد الأسواني
1300x600
1300x600
 بسم الله الرحمن الرحيم( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) ولذا نذكر بهذا المصطلح شائع السيط هو ( خارطة الطريق ) إنها الخارطة التي يتغنى بها الإعلام و كثيراً ما يتردد على الألسن ما هي إلا أجندة تركها المحتل في بلداننا ولكن هل أنتم مدركون من هم صانعى هذا المصطلح ؟ نعم هم من أعلنوا عن دولتهم الغير شرعية على أرض فلسطين و هم أنفسهم أولائك الذى تم من أجلهم إخفاء خارطة من على وجه الأرض كان أسمها ( دولة الخلافة العثمانية ) و تم تأسيس خارطة جديدة على أثرها تحت مسمى ( معاهدة سايكس بيكو سازانوف ) التى فحواها ( اتفاقية سايكس بيكو سازانوف عام 1916، كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى ، تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك. تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية-الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت في مراسلات حسين مكماهون ومن بعد تم تقسيم الهلال الخصيب بموجب الاتفاق الذى تم تسميته بخارطة الطريق ، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال (سوريا ولبنان) ومنطقة الموصل في العراق.


 أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريا. كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا لبريطانيا بالمقابل استخدام ميناء الاسكندرونة الذي كان سيقع في حوزتها ) كما ورد في موسوعة ويكيبيديا ومن هذا يتضح هول الصراع المحتدم بين عالمين هم عالم وأتباعهم في المنطقة ونحن عالم وأتباعنا في نفس الحيز الجغرافي وقد عاد نفس المصطلح في الظهور مرة أخرى بعد أن أستولى أنور السادات على شئون الحكم في مصر وبفرض الأمر الواقع ولا سيما بعد الإنقلاب على زملاءه من العسكر و التى أسماها  في حينها بثورة التصحيح و آنذاك بدأ التواصل بينه وبين اللوبى الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية متمثلة في هنرى كيسينجر الذى يعتبرونه محور السياسة الأمريكية لرسم الإستراتيجيات منذ عام 1960 وهو المستشار المدلل للبيت الأبيض وقد أتخذه السادات صديقاً أى ( الصادق الصدوق ) له فعاد المصطلح في الظهور مرة أخرى كــخارطة لطريق السلام فكان التخطيط ( للحرب الخاطفة ) التى كانت في أكتوبر 1973 والتي كانت مصنوعة على أعين المخابرات الأمريكية كما جاء في الوثائق التى أشار إليها الكاتب الأمريكي ( كينيث شتاين ) في كتابة الدبلوماسية البطولية وتلك الحرب التى عبر فيها جنود مصر القناة والتى أرادها الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي انتصاراً حقيقياً وأرادها السادات فقط لتحريك المياه الراكدة لتنفيذ مخطط إتفاقية كامب ديفيد التى سبقها لقاءات سرية بين مناحم بيجين والسادات فى غفلة من جميع أجهزة الدولة المصرية والتى تابعها  ونفذها حسن التهامى مع موشى ديان ( و التهامى ذلك الشخص  من مواليد المنوفية هو الذي لعب دوراً كبيراً في تحويل السلطة إلى الرئيس أنور السادات وتصفية خصومه السياسيين ) وكانت اللقاءات السرية بحركة ما كوكية ما بين رومانيا والمغرب للتمهيد لزيارة السادات المرتقبة لإسرائيل والتى لا يعلم عنها أحد في جمهورية مصر العربية سوى فريقه الخاص إلى أن صرح عن نيته لزيارة القدس في مجلس الشعب المصري كما ولو إنه هو صاحب المبادرة ولكن الحقيقة كانت غير ذلك فهى كان مُعد لها منذ سنوات سابقة لزيارته للكيان الإسرائيلي والشروع في اتفاقية كامب ديفيد المنفردة بين مصر والصهاينة وكما ظهر في الوثائق.


 إن مسودات معاهدة كامب ديفيد كانت جاهزة ومتفق عليها قبل سنوات من إتمام الاتفاقية وبعد مرور عشرين عاماً بدأ نفس المصطلح في الظهور  ( خارطة الطريق ) في الظهور مرة أخرى قبل اتفاقية أسلو التي كانت في 13 سبتمبر عام 1993 بين شيمون بيريز وعرفات وبعد مرور عشرين عاماً أخرى ظهر نفس المصطلح ( خارطة الطريق ) في الثالث من يوليو عام 2013 على يد اللواء عبد الفتاح السيسي قائد الإنقلاب العسكري وقد تم إختياره بمعرفة حسنى مبارك وزوجته من عائلة سوزان مبارك ( السادات ومبارك !!! ) الذي قد يظن البعض أنها هى الصدفة التي جعلت زوجة السادات أن تكون أمها إنجليزية من أصول ( يهودية ) ومن بعده مبارك زوجته أمها من أصول إنجليزية ( يهودية ) والسيسي قائد الإنقلاب حسب الرويات إن والدته مغربية من أصول ( يهودية ) والعجيب في الأمر إن خارطة الطريق تتبنى نفس النهج الذي يحارب إندماج الأمة العربية والإسلامية كي تعود أمة واحدة و تلك الأمة التى يجاهد من أجلها الإخوان المسلمين كفصيل سياسي هام في المنطقة العربية  وأنصارهم فكانت الحرب ضروس عليهم على مدار العقود الماضية والسبب في ذلك بسيط وهو إن إيمانهم يخالف عقيدة العسكر التى تم تكوينها على يد المحتل البريطاني و التي تهدف إلى حماية الاتفاقيات المسماة بالدولية والتى تحفظ حقوق الإنجليز والفرنسيين والروس والأمريكان في تقسيم المنطقة وبرعاية الكيان الصهيوني الذى يسعى لتحقيق مشروعه من النيل إلى الفرات ، فإن وجود الإخوان المسلمين في مصر والبلدان العربية يشكل لهم غصة في حلق الصهيونية العالمية ودول الاحتلال ( القديمة والحديثة ) و التي جعلت من الجيوش العربية مجرد حارس على الحدود التى اصطنعوها بين الدول العربية والإسلامية لبسط نفوذهم وسلطانهم على المنطقة ولا سيما معهم عضو جديد في تقسيم التركة وهم الكيان ( الإسرائيلي ) الذي أخترق جميع الأجهزة السيادية في الحكومات العربية عبر اللوبي الماسوني  واللوبي الافتصادي والثقافي لجعل ولاءهم ثابت للمفاهيم والعقائد الحديثة التي تحارب الخلافة الإسلامية بكل ما أوتيت من قوة وإن أغرب ما وقفنا عليه ما بعد الإنقلاب العسكري الدموي في مصر هو طريقة صنع الحدود الوهمية بين محافظات الجمهورية بما يؤكد سير قيادة الإنقلاب في تحقيق مخطط التقسيم وهو إيقاف جميع وسائل المواصلات بين أرجاء الجمهورية فلا يستطيع الشعب التنقل من محافظة إلى الأخرى غير أنهم اشعروا المواطنين بأنهم تحت الاحتلال العسكري وتحركت الآلة العسكرية لتقسيم مصر بحجة مكافحة الإرهاب وهو نفس المصطلح الذى يستخدمه المحتل الإسرائيلي لفلسطين ودول التحالف الغربي في العراق بهدف إحكام السيطرة.


 وهكذا كان الحال في مصر ولكن بجيش مصر وهنا الصعوبة أن يقاوم الشعب جيشه المُسيطر عليه من قيادات موالية للولايات المتحدة الأمريكية الذي أبرم مع اتفاقيات سرية لا يعلم شعب مصر عنها شيئ والملاحظ في الأمر هو ترويض شعب مصر للقبول بالوضع المفروض عليه وهو عدم تنقلهم من الشمال إلى الجنوب والعكس أو من الغرب إلى الشرق والعكس وقد تم بناء حدود شبه رسمية بين المحافظات لمنع تنقل المواطنين وعندما عادت المواصلات وعلى رأسها خطوط السكك الحديدية فكانت كالأتي وفقط من أسوان إلى حدود محافظة قنا ومن الإسكندريةإلى بنها وعندما ندقق في خرائط التقسيم نجدها بالفعل تتوافق والحدود التي فرضها قيادات الجيش على جغرافيا التقسيم الصهيوني حيث من محافظة قنا حتى وسط السودان تلك الدولة الوهمية المسماة ( دولة الفرعون الأسود ) والهدف الخبيث واضح في تفكيك أواصر صلة القرابة والرحم بين أبناء المنطقة العربية والإسلامية وهكذا من شرق النيل إلىفلسطين التاريخية ومن غرب النيل إلى الإسكندرية تقسيم أخر .


 ونحن بدورنا نتساءل هل يحق تلك القيادات الانقلابية في مصر ان تنفذ المخطط بدون أن يدركون أم هم جزء من المخطط ذاته وينفذونه بدقة حتى يتم تطبيق خارطة الطريق الجديدة التي ستصنع الدولة العبرية ( من النيل إلى الفرات ) ؟! ، وبهذا يكتمل السيناريو في تعديل شكل اتفاقية سايكس بيكو بما يتفق و نظريه نظام العالم الجديد هي و بكل بساطه جعل العالم كله تحت حكم حكومة واحده أي عالم موحد تحت حكومة واحده و الحكومة تكون حكومة دكتاتوريه و تحكمها أمريكا و حلف الناتو بالإضافة إلى إسرائيل في صوره توضح هدف إسرائيل بتكوين دوله ( إسرائيل ) العظمى ولكن أصحاب المشروع المقابل وهم الإخوان المسلمين هل سيرضخون لذلك المخطط أو سيسعون لتحقيق دولة الخلافة وبدون يأس في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي  وخارطة طريقهم التى ينفذا اللواء ( عبد الفتاح ) السيسي الذي سخر من دولة الخلافة وعضد مستقبل سايكس بيكو في المنطقة لصالح الصهيونية العالمية و السؤال الذى يطرح نفسه كيف ومتى نوقف الهيمنة الصهيو غربية على بلاد العرب ؟! ونحن في ظل هذا الضعف المهين بسبب الاختراقات وكثرة العملاء المختبئين في كواليس أنظمة الحكم العربي ؟
التعليقات (2)
محمد أبوعلم
الإثنين، 30-05-2016 09:28 م
ك?م فى منتهى الخطورة والواقعية
محمد أبوعلم
الأربعاء، 09-03-2016 10:45 ص
التعليق جميل وواضح لم يفهم.