كتاب عربي 21

وإذا المرجومة سئلت بأي نص قتلت

محمد طلبة رضوان
1300x600
1300x600
يقول تعالى: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ".

ويقول تعالى: وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً، واللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا.

يأمرنا الله بالجلد عقابا رادعا، قاسيا، ويحذرنا من الرأفة لأنها شعور إنساني طبيعي والحال كذلك، لذا كان التحذير، رحمة بنا، وإشفاقا علينا، كما يطرح حلولا أخرى حسب تغير الأزمنة والأمكنة والمقامات والأحوال وذلك لحماية المجتمع من خطر انتشار الرذائل، وتوفير البدائل المختلفة أمام من يريد إصلاحا، فيقول: "فأمسكوهن في البيوت"، ويقول: "فآذوهما" لعل في هذه الإقامة الجبرية الدائمة أو المؤقتة، أو التقريع والتعيير، وهو الإيذاء المقصود، رادعا.

هذه المساحات الرحبة التي لا تهمل الجرم ولا تتركه يتمدد لكنها أيضا لا تتعامل معه بوصفه نهاية تاريخ المذنب، والحد الفاصل بينه وبين الحياة، هذه الآفاق يرفضها فقهاء الحل الواحد، والرؤية الواحدة، وتأميم النص، وسجنه في دائرة إجماع علماء زمن واحد في تاريخ واحد ومجتمع واحد، ذلك الذي لم ينعقد على حجيته إجماع أصلا، فضلا عن الاضطراب الواضح في تعريفه ودلالته.
لقد تخلص الفقهاء من كل ما عدا الجلد، بدعوى نسخ الآيات، ثم عادوا ليخبروننا أن الآيات التي نقرأها آناء الليل وأطراف النهار، ونتعبد بها منذ نزول الوحي إلى قيام الساعة، هي مجرد سطور على ورق، للقراءة، وليس لها أي أثر في حياة المسلم، لأنها منسوخة بغيرها!!!.

ومن نسخ الموجود إلى إثبات المنسوخ، كي تكتمل دائرة العبث، ويصبح لزاما علينا أن نختار بين الشك بالدين أو الكفر بهم، فهم يخبروننا أن القرآن الكريم كان فيه آية تأمرنا برجم الزاني والزانية، من المحصنين، وأين ذهبت الآية؟ أكلتها الفرخة .. مهلا يا صديقي ليس هذا موضع سخرية أو استهزاء، أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، هذه أحدى المرويات اللقيطة فعلا، والتي يسوقها بعض أصحاب هذا الرأي بوصفها سببا في اختفاء الآية من المصحف: حدثنا ‏ ‏أبو سلمة يحيى بن خلف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن أبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏وعن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وتشاغلنا بموته دخل ‏‏داجن ‏‏فأكلها.

وهنا يمكننا أن نشرح لبقية الأمم كيف أن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن الكريم وتعهد بحفظه، ولا شك أنهم سيصدقوننا، ولم لا وقد صدقنا انفسنا، وطرحنا هذه المرويات المدسوسة على تراثنا في كتب لا تتنزه عن الخطأ رفعناها بدورها إلى مرتبة الوحي المحفوظ، وجعلنا من صحيحها عندنا قرآنا آخر.

ومن وراء الآية المتخيلة مرويات هنا وهناك تزعم بدورها أن النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين قد رجم، وأن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد رجموا، منها مثلا كلام منسوب للفاروق عمر بن الخطاب يقول فيه: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي، والآن عليك أن تحذف كل ما قرأته في حياتك عن عمر بن الخطاب الذي فرق الله به بين الحق والباطل، فهذا عمر الذي يخشاه الشيطان يمتنع عن كتابة آية قرأها ووعاها ورأى تطبيقها لأنه يخشى كلام الناس!

مساحة المقال لا تتسع لمزيد من عبثيات الأخبار والمرويات والآثار التي مرت على الناقد دون التفات لكتاب الله وسنن نبيه الصحيحة المتواترة، ودون الاهتمام بنقد المتن بدرجة تساوي نقد السند أو تزيد، وكان من نتائجها ما نحن فيه إلى الآن من تخبط وارتباك وأخطاء فادحة في القراءة والتلقي والاستدلال، إلا أن الغائب ليس بأفضل من الحاضر، كلاهما معتل، جزافي، خرافي، لا وزن له، ولا معنى، سوى أن بعضا من فقهائنا قرروا أن يأخذوا به، وأن يسوقوه ولو كان سببا في إيقاع الشك في دين الله نفسه انتصارا لمذهبهم.

لقد أمر الله في أقصى عقوبة للزاني بالجلد، وطرح حلولا أخرى أكثر رحمة واحتراما لآدمية المسلمين، ليس هذا فحسب بل لقد فتح الطريق امام تجاوز الحد بالتوبة، والرجوع وعدم العودة جاعلا من الحد الكلمة الأخيرة لمن لم تردعه توبة ولم يكفه الإنذار والتقريع.

يقول الدكتور جاسر عودة في كتابه الهام: "نقد نظرية النسخ .. بحث في فقه مقاصد الشريعة": وآية الجلد على إحكامها لابد من أن نضعها كذلك في سياق الأحكام الأخرى في الباب نفسه، وليس بمعزل عنها، فمثلا، إذا رأى الحاكم قبول سقوط الحد الذي تقتضيه الآية بتوبة الجاني، فيمكنه أن يعفو عنه، أو يعمل الآيات الأخف تعزيرا، وإذا كان الله تعالى يقول عن المحاربين:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم" وإذا كان العلماء لم يختلف واحد منهم في هذه الآية على أن حد الحرابة يسقط بالتوبة كما تنص الآية صراحة، فكيف بالتوبة في غيرها من الحدود على الرغم من أنها عقوبات أخف على جرائم أخف.

وفي آراء القدماء والمحدثين ما يوافق رأي عودة وأبرزهم ابن قيم الجوزية، وتوفيق الشاوي، ومحمد سليم العوا، وآخرون.

 في مواقع التواصل الاجتماعي انتشر فيديو رجم "داعش" لسيدة زنت أمام أبيها، الشاب الذي يتولى قراءة ديباجة بدعة الرجم يبدو متصالحا مع ما يفعل لا يعاني من أزمة نفسية، أو رغبة في القتل، أو الوحشية بحال، والأنكى أن والد السيدة رحمها الله تعالى يقف معهم مؤيدا، ورافضا أن يسامح ابنته التي تتوسل له أن يسامحها قبل أن تموت، فيما يلح عليه الشاب الذي سيرجمها بعد قليل مع أصحابه أن يسامحها، ويرفض.

شاهدت الفيديو وظللت أتأمل طويلا في حال هؤلاء المساكين جميعا، الدواعش، ووالد السيدة المسكينة، والسيدة نفسها التي تبدو راضية بما تظنه حكم الله، قاومت إحساسا عميقا بالقهر، وآثرت مزيد من التفكير، هؤلاء جميعا ظنوا أنهم منفذون لحكم الله، وما هو حكم الله، ولا يوجد دليلا واحد قويا يصلح لإهدار دم و"آدمية" مسلم إلى هذا الحد، وكل مروياتنا عن المسألة معتلة، فما الذي آل بهؤلاء إلى هذا المستنقع الآسن؟

في بلاد لا شغل لعلمائها سوى شغل الناس عن حقوقهم في العدل والحرية والكرامة الإنسانية بحرمة حلقهم للاحهم، وجريمة ظهور وجوه نسائهم، ومصيبة سماعهم للأغاني، وكارثة مشاهدتهم للتليفزيون، ووجوب لزومهم بيوتهم، وطاعتهم لحكامهم، واتباعهم لمذاهبهم، وتكفيرهم لمخالفيهم للدين، وتبديعهم لمخالفيهم في المذهب، في بلاد كهذه تكون محظوظا، إذا لم تصبع داعشيا، داعش هي النتيجة الطبيعية، بقطع النظر عن أي سياقات سياسية ساهمت في انتاجها واستشرائها واستعمالها، داعش هي بعض من غراس مشائخنا الكسالى عن فعل شيء سوى مزيد من التأسيس والترسيخ والتوتيد والتوطيد لسلطتهم الدينية وقيوميتهم الروحية والعقلية على الناس، والأهم: رضا الحاكم: ظل الله على الأرض.

مرة أخرى، هذا مشهد غريب وشاذ، هذا دين داعش، لا دين الله، ومهما علت الأصوات وارتفعت الأيادي فإن هذا لن يغني عن كتاب الله شيء، هذا مشهد يرفضه القرآن الكريم بوضوح، كتاب الله الذي نزل على محمد، وحفظه الله تعالى، ولم تأكله الداجن.

إن المسكينة التي رجموها ظلما كانت تناشد آباء البنات قبل موتها بألا يجبروهن على شيء، وكأنها تشير إلى الجاني الحقيقي، القهر، والظلم، والعدوان على حقها في الحياة والاختيار، والأنكى، بل والأوسخ: التبرير لكل هذا وتوفير الظهير الشرعي والمعرفي له.

والسؤال: متى يقوم العلماء والمتخصصون في المعارف الشرعية بشغلتهم الوحيدة، وهي إعادة النظر والقراءة والنقد لركام المرويات المطبق على صدور الناس ويوشك أن ينتزع منهم دينهم من بعد دنياهم؟ ومتى نكف عن اعتبارهم علماء ومرجعيات قبل أن يفعلوا؟ ومتى نفهم جميعا أن هذه المرجومة ضحية عالم كذاب، وعاطل، وآخر يتبعه وهو أعمى، ولعلها قبل الرجم وبعده أشرف منهما معا، وأكثر استحقاقا للاحترام، والانحياز والمساعدة، متى نخرج من دين داعش، دين السلطان، دين المرويات والحكايات والأساطير إلى دين الله القائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ.
التعليقات (26)
تعليق للرد على كل ما ورد في المقال
الإثنين، 27-10-2014 02:07 ص
فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. هذا التعليق هو رد على كل النقاط التي ذكرت في هذا المقال المليء (للأسف) بالأخطاء والتدليس في النقل والإدعاءات الواهمة. - أولا::: قوله تعالى "فأمسكوهن في البيوت" إلى أخر الآيات, هو كان في أول الإسلام, ثم نسخ بحكم الله كما قال النبي (ص) في حديث صحيح مسلم وغيره "خُذُوا عَنِّي خُذُوا عَنِّي قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْىُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ". وأما قولك عن هذا الآية أن الله "يطرح حلولا أخرى حسب تغير الأزمنة والأمكنة", فهذا فقط من خيالات أفكارك التي لم تأتي لا من فقه ولا من سنة. - ثانيا::: قولك أن الفقهاء ""عادوا ليخبروننا أن الآيات التي نقرأها آناء الليل وأطراف النهار، ونتعبد بها منذ نزول الوحي إلى قيام الساعة، هي مجرد سطور على ورق"" يدل على قله علمك وكثره جهلك بالقرآن الكريم. فالنسخ ثابت بالقرآن الكريم, في آيات كثيرة مثل: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" البقرة, الآية 106. فالله سبحانه وتعالى يمكن أن ينسخ آية أو ينسها للناس. ولقد رد الله على الكفار الذين انكروا على الرسول (ص) أنه يأتي بأحكام نسخ أخرى, فرد الله بقوله تعالى "وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون" النحل, الآية 101. - ثالثا ::: حديث الفرخة (الداجن) التي أكلت صحيفة آية الرجم, هو حديث ضعيف ومنكر برواياته. ولو أن كاتب المقال من العلماء المعتبرين لعلم هذا ولم يروي هذا الحديث بجهله, ويقيم نظرية كامله على لا شيء, وينقل شبهات أعداء الإسلام بدون دراسة أو فهم, فقط ليظهر بمظهر المفكر الإسلامي المستنير. وللتفصيل في هذا الحديث وجميع رواياته, اقرا التالي: http://vb.tafsir.net/tafsir29497/#.VE1vD_nohSk - رابعا::: ادعائك أن عمر بن الخطاب كان "يمتنع عن كتابة آية قرأها ووعاها ورأى تطبيقها لأنه يخشى كلام الناس", وهذا تدليس وكذب على عمر بن الخطاب, ونقل خاطيء للحديث الشريف بجهل شديد. قال عمر بن الخطاب: "إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل عليه آية الرجم، قرأناها ووعيناها وعقلناها، فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف".--- رواة البخاري ومسلم والترمذي وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي والموطأ. لاحظ كلام عمر عندما قال "فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله" ... وهذا يعني أن عمر كان يتكلم عن خوفه من أن يأتي قوم في المستقبل (مثل كاتب المقال وأمثاله) و يقولوا أن الرجم لا يوجد في كتاب الله, وقوله "فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله" دليل واضح وصريح على أن الرجم فريضة ليست منسوخة أو متروكة (وليست بدعة كما أدعى كاتب المقال بجهله), وأن تركها من الضلال. و أما ما ذكرت من أن عمر أراد أن يكتب الآية في القرآن,.. فعمر بن الخطاب أكد أن آية الرجم منسوخة, ولم يقل أنها ناقصة أو أي مما قلته من افتراء!!! فهذا جهل بالأحاديث وباللغة وبالتاريخ. هذه الرواية رواها أبي داود وهي في موطأ مالك, ولكنها رواية ضعيفة, فهي ليست في الصحاح. وإذا أردنا أن نفترض (فقط فرضا) أنها رواية صحيحة (على رأي قله من العلماء), فعمر رضي اله عنه لم يرد أن يكتبها كآية قرآنية للتلاوة, بل هم أن يكتبها في الحاشية (أي هامش) المصحف, لا في الصلب, كما تكتب التفاسير والترجمة وغيرها على هامش وحاشيه المصحف, كما كان يفعل الصحابة في بعض مصاحفهم الشخصية, ونفعل نحن حتى الآن في طباعة المصحف الشريف. فكفاك أفترائا على الصحابة. - خامسا ::: وأما قولك أن حد الزنى يمكن أن يسقط كحد الحرابة, فهذا صحيح ولكن قبل القبض على الزاني و قبل القبض على المحارب, لأن الله قال: "إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم", فالمحارب يمكن أن يعفى من الحد إذا تاب من نفسه, كما حاول الرسول (ص) أن يفعل مع الصحابي "ماعز" الذي زنى و اتى للنبي ليعترف بالزنا, و الصحابية الغامدية التي زنت و اتت للنبي لتعترف بالزنا, هؤلاء الرسول حاول أن يرسلهم من أمامه حتى يعفي عنهم الحد, ولكنهم أصروا. والحديث الصحيح يقول فيه الرسول (ص): "تعافوا الحدود فيما بينكم فما بلغني من حد فقد وجب". - سادسا::: حد الرجم للزاني المحصن هو حكم متواتر على مر القرون وراء القرون, في وقت الرسول (ص) إلى وقت الصحابة والخلفاء (رضي الله عنهم) والتابعين... ومن المعروف أن إنكار المتواتر قطعا كفر وخروج من الملة, لأن القرآن الكريم نفسه متواتر. - سابعا ::: هل كل الصحابة الذين عايشوا رسول الله (ص) وأحسن من أدركوا أسباب النزول, والناسخ والمنسوخ, كانوا جاهلين بهذه الافترائات التي ترميهم بها ؟؟؟ وأرجو أن تشاهد, ويشاهد الجميع هذه الحلقة بعنوان "حد الرجم في الإسلام " للدكتور علي العمري مع الدكتور محمد العوضي, لأنها تجيب عن الكثير من المغالطات التي تحوم حول حد الرجم: https://www.youtube.com/watch?v=PXZg-_ITw68 - ثامنا, وأخيرا ::: في كلامك عن الفقهاء و العلماء, قلت "كان من نتائجها ما نحن فيه إلى الآن من تخبط وارتباك وأخطاء فادحة في القراءة والتلقي والاستدلال"... فألا ترى أنك أنت الذي تعاني من التخبط والارتباك والأخطاء الفادحة في القراءة والتلقي والاستدلال ؟؟؟ أرجو أن تدرس اللغة العربية جيدا قبل أن تفسر القرآن والسنة, فالفتوى لها أهلها, وأنت كما تعلم لست منهم (كما أنني لست منهم شخصيا). (إنا أنزلناه قرآنا عربيّا لعلكم تعقلون), يوسف, الآية 2. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
ابو حمزة
الجمعة، 24-10-2014 02:54 م
الله يهديك يا استاذ انت اولا عنوان المقال خطأ كبير منك ان تحرف آيات القرآن الكريم ثانيا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان اختذتموه لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي وحد الرجم ثابت في السنة النبوية الشريفة فكيف تنكره انت يا جهبذ يا فيلسوف عصرك وزمانك
أحمد راغب
الجمعة، 24-10-2014 02:15 م
بارك الله فيك والخذي والذل والعار لدا عش ومن عاونهم وأيدهم
محمد الزين كنيدة --الجزائر ***
الخميس، 23-10-2014 09:09 م
ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا ...لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ..هذا المتفلسف اكتشف حكما غفل عنه ائمة الهدى ..!!!! و الله ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه و سلم" يُوشِكُ بِرَجُلٍ مُتَّكِئٍ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِي ، فَيَقُولُ : سَأُنَبِّئُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ ، مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلا وَإِنَّ ...مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ " هذا هو ديدن اصحاب الهوى و الضلالات و الزيع رفضوا قطع اليد و قتل النفس بالنفس التي هي ثابتة ثبوتا قطعيا لأنه هذه النصوص لا تتماشى مع اهوائهم
ابو حمزه
الخميس، 23-10-2014 03:23 م
ليس جديدا ان يخرج هؤلاء المتشدقون الحانقون على الاسلام فيهاجموا شريعه الاسلام ولا يجدون ماده خصبة تروى نفوسهم المريضه نحو شرائع الاسلام غير الحدود التى تصطدم مع ما يظنون انها مبادىء حقوق الانسان المزعومه والتى اخترعها الغرب لهدم كثير من ثوابت الاسلام لدى المسلمين فها هو الكاتب دفعه جهله بقصد او بدون قصد للتهجم على حد من حدود الاسلام طاعنا فيه ناطقا بلسان من يعرفوا بالقرآنيون الذين يقولون ما جاء به القرآن فقط هو الاسلام ويردون السنه الصحيحه فعلى الرغم من ورود احاديث صحيح فى كتب الشيخين عن اقامة حد الرجم على الزانى المحصن فى عهد النبى صل الله عليه وسلم وفى عهد الخلافاء من بعده فيتجلى خيال هذا الكاتب لينفى حد الرجم بحجة انه لم يرد نص قرآنى به تاركا كل الاحاديث الصحيح فى هذا الشأن ولكن بعيد عن الجدل والرد الشرعى على هذا الكاتب فانى لست باهل لان ارد عليه بالعلوم الشرعيه والادله فلهذا علمائه ولكن دعى ارد عليه بلغة العرف وما يتماشى مع الفطره السليمه كم سمعنا عن حالات قتل فيها الاب ابنته او الاخ اخته او الزوج زوجته لانه علم انها قد وقعت فى جريمة الزنا وبغض النظر عن كون المرأه محصنه او غير محصنه اعتقد انه عدد لا يحصى فجرائم الشرف وخصوصا لدى القبائل والصعيد تعادل الثأر فولى الامر لا يتردد فى قتل المرأه اذا علم او شك " مجرد شك" انها قد وقعت فى الزنا ويكون القتل باى وسيله فتارة بالرصاص وتارة بالسكين وتارة يدفنها حيه تعددة الوسائل ولكن فى النهايه القتل واقع على المرأه الزانيه والغريب ان تلك العقوبه لا تقع الا على المرأه التى وقعت فى الزنا لا على الرجل اذا ما الفرق بين ما يقوم به الرجل الشرقى عندما يجد امرأه فى ولايته سواء كانت محصنه او غير محصنه قد وقعت فى الزنا فيقتلها باى وسيله وبين ما أقره رب السموات والارض من قتل المرأه التى تزنى وتكون محصنه فقط بعقوبة الرجم ولله المثل الاعلى بل سؤالى للكاتب وكل من يعترض ويكره حد الرجم الذى اقره الله والثابت فى الاسلام ماذا ستفعل انت اذا دخلت بيتك ووجدت زوجتك او ابنتك او اختك تزنى مع رجل غريب اصدق القول مع نفسك وانظر ماذا سيكون ردك دعونا نترك الشريعه الاسلاميه والتى هى محل انتقاد وهجوم كثير من المرجفين عبر مر العصور ماذا قالت شرائع الاديان الاخرى فى عقوبة المرأه التى تزنى ساترك الرد لما جاء فى هذا الموقه النصرانى حول عقوبة جريمة الزنا فى الشريعه المسيحيه http://st-takla.org/.../FreeCopticBooks.../11_Z/Z_58.html