سياسة عربية

الأردن يزود قوات حفتر في ليبيا بالأسلحة والعتاد

مظاهرات منددة بعمليات حفتر العسكرية - أ ف ب
مظاهرات منددة بعمليات حفتر العسكرية - أ ف ب
أفادت مصادر أمنية ليبية لمراسل "عربي21" بأن كميات سلاح مهمة وصلت من الأردن إلى كتائب الصواعق والقعقاع الموالية لحفتر والذراع العسكرية لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل المقيم في الإمارات.

وقال المصدر إن الشخص الذي رتب عملية نقل الأسلحة وأشرف على صفقات الشراء هو عبد المجيد مليقطة رئيس المكتب السياسي لتحالف القوى الوطنية وشقيق عثمان مليقطة آمر كتائب القعقاع.

 وبحسب المصدر فإن إدخال  الأسلحة تم جوا عن طريق مطار مدينة  غدامس الواقع تحت سيطرة كتائب القعقاع.

قتلى وجرحى في اشتباكات بطرابلس 

وأسفرت اشتباكات بين القوات والمليشيات القبلية التابعة للواء الليبي المنشق خليفة حفتر، والقوات الحكومية التابعة لما يعرف بـ"فجر ليبيا" في منطقة العزيزية جنوب غرب العاصمة الليبية، عن 5 قتلى و13 جريحا.

وسقط العديد من الجرحى، بعد محاولة "فجر ليبيا" السيطرة على مبنى حكومي بمنطقة النوفلي في العاصمة الليبية طرابلس.

وسيطر مسلحو "فجر ليبيا" منذ أسابيع على العاصمة الليبية طرابلس والمقرات الحكومية فيها، في الوقت الذي يعقد فيه نواب موالون لحفتر جلسات البرلمان في طبرق.

وفي بنغازي، اغتال مسلحون مجهولون ضابطا متقاعدا بجهاز الأمن الخارجي الليبي سابقا بإطلاق وابل من الرصاص عليه.

فشل دعوات الحوار 

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعدما أعلنت القوات التي تسيطر على العاصمة رفضها دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، مصرة بدلا من ذلك على نزع سلاح خصومها باعتبار سلاحهم سلاحا غير شرعي.

يذكر أن ليبيا تعيش اشتباكات مسلحة عنيفة بين الثوار الليبيين وموالين للواء المتقاعد من بقايا النظام السابق خليفة حفتر، إثر إطلاق الأخير ما يسمى بعملية "الكرامة".

ومنذ الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا أثاره التيار الذي يقوده اللواء حفتر المدعوم من الغرب والممول إقليميا والمعتمد على مليشيات قبلية مسلحة، أهمها من الزنتان، إلى جانب كتيبتي الصواعق والقعقاع مشكلا ما أسماه "جيش ليبيا الوطني". 

وزادت حدة التوترات مؤخرا، ما أدى إلى تردي الأوضاع الأمنية وتصاعد وتيرة العنف الذي يعصف بالمدن الرئيسة، وبخاصة طرابلس وبنغازي (شرقا).

وأفرز هذا الانقسام جناحين للسلطة، لكل منهما مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في طبرق، وحكومة عبد الله الثني، الذي استقال مؤخرا ليتم تكليفه ثانية بتشكيل حكومة جديدة، إضافة إلى رئيس أركان قوات حفتر عبد الرزاق الناظوري. 

وهذا الجناح يمثل الثورة المضادة والتوجه غير الشرعي في نظر خصوم حفتر.

أما الجناح الثاني فيتألف من نواب المؤتمر الوطني العام الممثل للسلطة الشرعية في البلاد، وهو برلمان مؤقت سابق استأنف عقد جلساته الشهر الماضي، ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر، عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش، جاد الله العبيدي.

وتسيطر على العاصمة طرابلس قوات "فجر ليبيا" المكونة من ثوار مدينة مصراتة (غربا) وثوار طرابلس  والمحسوبة على تيار الإسلام السياسي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها ضد كتائب الصواعق والقعقاع ولواء المدني التابعة لبلدة الزنتان والمحسوب على عملية "الكرامة" التي أطلقها حفتر بادعاءات محاربة الإرهاب في إشارة إلى القوى الإسلامية في ليبيا.
التعليقات (0)