طب وصحة

في بريطانيا.. علماء يشجعون على "تخليق" طفل من 3 أشخاص

يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى وجود بعض الجينات المعيبة في الجنين الناتج
يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى وجود بعض الجينات المعيبة في الجنين الناتج
من المقرر أن تصدر هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية قرارا "تاريخيا" بشأن "تخليق" أطفال من ثلاثة أشخاص خلال اجتماع ينعقد الشهر المقبل، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويسعى أطباء إلى "تخليق" أطفال بالاستعانة بثلاثة أشخاص، في مسعى لتفادي حدوث أمراض تؤثر على طاقة الطفل وتؤدي إلى تلف المخ والعضلات وفشل عضلة القلب.

لكن الأدلة الجديدة تشير إلى فشل تجربة من ثماني تجارب حمل، وفق التقرير الذي نشره موقع بي بي سي على شبكة الإنترنت.

وتستبدل فكرة التلقيح الصناعي من ثلاثة أشخاص الجديدة بحزم الطاقة المعيبة في بويضات الأم -المعروفة باسم الميتوكوندريا- بويضات سليمة من سيدة متبرعة.

ويحمل الطفل من ثلاثة أشخاص الصفات الوراثية من الآباء، وأيضا بعض الصفات القليلة من السيدة المتبرعة.

وكان البرلمان البريطاني أجاز الخطوة مثار جدل، كما ولد طفل في المكسيك بالاستعانة بهذه التقنية.

لكن ثمة دعوات لإجراء المزيد من أعمال الفحص العلمي قبل المضي قدما في التجربة في بريطانيا.

 وقال روبين لوفيل-بادج، أحد الباحثين الذين راجعوا نتائج الدراسة، إن الوقت حان بالفعل لهذه الخطوة.

 وأضاف: "نحن لا نعلم أكثر من هذا حاليا، إلا إذا أجرينا تجربة فعلية".

وقال: "لا يوجد ما يبرر عدم المضي قدما حاليا، لكن علينا المضي بحذر في اختيار المرضى؛ نظرا لأن مخاطر الحصول على طفل مشوه عالية للغاية".

ويمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى وجود بعض الجينات المعيبة في الجنين الناتج.

وتشير الدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر" إلى أن هذه الجينات المعيبة قد توجد في طفل من مجموع ثمانية أطفال، وقد تسبب حدوث أمراض.

واستطاع علماء من وحدة أوريغون للصحة والعلوم تخليق أجنة من أربع سيدات لديهن أطفال يعانون من مرض ميتوكوندريا، وهو خلل في جزء من خلايا مسؤولة عن إنتاج الطاقة. ونمت خلايا هذه الأجنة في المختبر.

وقالت باولا أماتو، التي نشرت نتائجها في دورية نيتشر: "بعض الخلايا الجذعية الجنينية تحولت إلى حمض نووي ميتوكندري متحور".

وينصح فريق علمي بإجراء المزيد من الفحص خلال الحمل؛ للتأكد من إنجاب طفل سليم صحيا.

وقال لوفيل بادج: "الأمر لا بد أن يثير قلقنا إذا كانت التجارب التي أجريت على خلايا جذعية جنينية تمثل أجنة معاد تخليقها".

وأضاف: "هذا ما يدعونا إلى التوصية بإجراء فحص قبل الولادة؛ للتأكد ما إذا كان هناك تحول في الجنين أم لا".

وكان فريق من نيوكاسل أشرف على بحث ريادي في هذا المجال، ومن المحتمل أن يكون أول فريق يصرح له بتخليق أطفال من ثلاثة أشخاص.
التعليقات (0)