سياسة عربية

مجلسا شورى الإخوان بالخارج وتركيا يجدّدان الثقة بـ"منير"

سيتم تعيين متحدث جديد باسم الجماعة- أرشيفية
سيتم تعيين متحدث جديد باسم الجماعة- أرشيفية

جدّد أعضاء مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين المصريين بالخارج "البيعة" للمرشد العام ونائبه والقائم بأعماله، إبراهيم منير، مُعلنين إقالة المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين، طلعت فهمي.

وكان مصدر مطلع بجماعة الإخوان قد كشف لـ"عربي21"، في وقت سابق، أنه سيتم تعيين متحدث إعلامي جديد باسم الجماعة.

 

اقرأ أيضا: الإخوان تنفي بيان مجلس الشورى.. وتشكيك بصحته

واعتبر بيان "شورى الإخوان بالخارج" كل ما صدر ونُشر في موقع "إخوان أون لاين"، وقناة "وطن"، وتصريح المتحدث الإعلامي المُقال، "مجافيا للحقيقة، ومخالفا للوائح، ومن دون إذن قيادة الجماعة الشرعية، وهو والعدم سواء".

ولفت البيان إلى "استمرار اللجنة المُشكّلة للتحقيق مع الإخوة الـ6 في الأحداث الجارية في عملها، مع إضافة المخالفات الجديدة باستخدام مؤسسات الجماعة في غير مهامها إلى قائمة الاتهامات".

وكلّف أعضاء شورى الإخوان بالخارج الهيئة الإدارية العليا (بديلة مؤقتا لمكتب إرشاد الجماعة) بإعداد "رسالة للصف تبدد الأكاذيب، وتبين الحقائق والأخلاقيات والأدبيات التي اجتمع عليها الإخوان المسلمون في العالم كله".

وأشاروا إلى أن مجلس الشورى العام المجتمعون بالخارج في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات، وتوضيح المواقف، واتخاذ اللازم من القرارات.

وقالوا إن هذه القرارات جاءت في أعقاب اجتماع أعضاء مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين بالخارج، برئاسة نائب المرشد العام والقائم بالأعمال يوم الأربعاء 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

"سابقة انقلابية"

كما أعلن مجلس شورى القُطر لجماعة الإخوان في تركيا، والمكتب الإداري للإخوان بتركيا، رفضهما القاطع لما وصفوه بـ"القرار الباطل، منعدم الأثر، الصادر من غير صفة، وبطرق التوائية غير لائحية، والمنشور على موقع الإخوان المسلمين الرسمي، الذي يفيد بإعفاء القائم بالأعمال، والهيئة الإدارية العليا، وإبطال كل قرارات الفترة الماضية، في سابقة انقلابية بغيضة وخبيثة لم تحدث في تاريخ الجماعة".

وقالا، في بيان داخلي، صدر مساء الأربعاء، ووصل "عربي21" نسخة منه: "نؤكد جميعا على وفائنا ببيعتنا للقائم بالأعمال بصفته ممثلا للمرشد العام، والتزامنا بتنفيذ قرارات الهيئة الإدارية العليا ما دامت قائمة على رأس مؤسسات الإخوان، وندعو جميع الإخوان في كل الأقطار إلى الوفاء ببيعتهم، والصمود أمام هذه الفتنة القاصمة، ومواجهة أصحابها بكل الطرق اللائحية والمؤسسية الممكنة".

وأضاف البيان: "نذّكر جميع إخواننا بأن المصدر الرسمي المُعبّر عن قيادة الجماعة هو ما يأتي عبر القنوات الرسمية الداخلية المنتخبة، ونهيب بالصف عدم الالتفات لموقع الجماعة الحالي ومنصاتها الإعلامية (المختطفة) من قِبل ثلة انقلابية، إلا بعد تسلمها والإشراف عليها من قبل القيادة الشرعية".

وشدّد البيان على أن "المؤسسة الوحيدة القائمة وفقا للائحة العامة للإخوان هي مؤسسة (المرشد العام)، والتي يمثلها الآن القائم بالأعمال الأستاذ إبراهيم منير، وهو المتحدث الوحيد باسم الجماعة".

ولفت إلى أن "الهيئة الإدارية العليا المشكلة في نهاية 2020، والتي لها مهام مكتب الإرشاد (دون أن تسمى باسمه)، هي الهيئة التنفيذية الوحيدة والمعتبرة، والتي يتبعها عموم الإخوان لحين انتهاء مهمتها أو مدتها بقرار من القائم بالأعمال".

وأوضح أن "مجلس الشورى العام مؤسسة غير موجودة على أرض الواقع، وهذا بنص حديث د. محمود حسين (الأمين العام السابق للإخوان) في أكثر من مرة سئُل فيها عن كيفية اجتماع مجلس شورى الجماعة، فكان يقول نصا: (ليس هناك مجلس شورى، ولكن هناك أعضاء شورى). ولذا فكل ما يصدر باسم مجلس شورى الجماعة، وآخر ذلك ما ورد على لسان الأستاذ طلعت فهمي (المتحدث الإعلامي للجماعة)، هو محض كذب وتزييف للحقائق".

ودعا القائم بالأعمال إلى "ضرورة اتخاذ الإجراءات العاجلة التي تحمي لحمة الصف الإخواني من الأهداف الخبيثة لمروجي الشائعات ومحترفي الكذب، واللاعبين بمصائر الإخوان والمعتقلين والقضية المصرية".

واُختتم بالقول: "نوجه النداء لإخواننا الذين أعمتهم الفتنة، فأغلقت عيونهم عن رؤية الحق، وحالت بين قلوبهم عن اتباعه، فإننا ندعوهم للندم على ما اقترفوه في حق الإخوان وحق الدعوة، وأن يعلنوا تراجعهم عن هذا الفعل الشنيع والجريمة النكراء، وأن يلتزموا بقرارات القيادة بحقهم؛ وفاءً لما في أعناقهم من بيعة".

التعليقات (0)