صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: سلوك الخوف الذي يحركنا سندفع ثمنه باهظا

قال الكاتب الإسرائيلي إن "استمرار الأحداث بهذه الطريقة يعطي انطباعا بأنه ليس لدينا قوة للقتال"- جيتي
قال الكاتب الإسرائيلي إن "استمرار الأحداث بهذه الطريقة يعطي انطباعا بأنه ليس لدينا قوة للقتال"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "سلوك الخوف الذي يحرك تل أبيب سيدفع الإسرائيليون ثمنه باهظا، وقد تجلى ذلك في فشل الشرطة في مواجهة احتجاجات فلسطينيي48 في أيار/ مايو الماضي، مرورا بعدم ردع الجيش الإسرائيلي لحماس في قطاع غزة، وانتهاء بضعف مصلحة السجون في مواجهة الأسرى الفلسطينيين، وهذه السلسلة تبدو سيئة للغاية على مستقبل إسرائيل".


وأضاف كالمين ليبسكيند في مقال بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21" أنه "من غير السار قول ذلك، وغير مريح في كتابته، لكن من الصعب الهروب من الحقيقة.. نحن الإسرائيليين ضعفاء، والقصص التي تطفو الآن في أعقاب الأحداث الأخيرة تعتبر نقطة واحدة في السلسلة، وهذه السلسلة تبدو سيئة للغاية، ويمكن للمرء أن يخترع ألف إجابة على هذا السؤال عن سبب هذه الحالة التي وصلنا إليها".


وأشار إلى أن "ظروف السجن للأسرى الفلسطينيين تقف خلفها حقيقة واحدة، وهي أننا نخاف منهم، نخشى إذا أزعجناهم أن باقي السجون سوف تصعد احتجاجاتها، ويعلن الأسرى الإضراب عن الطعام، وربما يتضورون جوعا، وقد يموت أحدهم، ويتسبب ذلك في فوضى أمنية كبيرة في الضفة الغربية، ما سيجبرنا على القتال".


وأوضح أن "سلاح الجو لدينا يفعل كل ما بوسعه لتنفيذ هجماته، وكل روايات المتحدث باسم الجيش عن هجوم نوعي على "مجمعات تدريب" أو "مواقع عسكرية" أو "منشآت لتخزين الأسلحة" لن تتمكن من إخفاء حقيقة أننا خائفون، ليس لدينا الشجاعة لقتل العدو، ولذلك فإن المزيد والمزيد من القنابل التي تجلب صورًا للألواح الخشبية المفككة، والحديد المتناثر، والكثير من الغبار، دون خسائر على الجانب الآخر، ما يعني أننا نتقصد عدم إيذاء العدو مرارا وتكرارا، لأننا خائفون".

 

اقرأ أيضا: رصاص على قوات الاحتلال بجنين.. وتضامن مع الأسرى (شاهد)


وأشار إلى أن "التفجيرات "السخيفة" والمتكررة لجميع القواعد العسكرية الفلسطينية المهجورة في غزة لا تردع أحدا، لأنه منذ سنوات يحرق الفلسطينيون حقول المستوطنين، سواء مع هذه الحكومة، أو الحكومة السابقة، ونحن نبحث عن الهدوء، ولا نريد التصعيد، ولا نريد أن نحترق، ولا نريد المبادرة بالهجوم، ما يعني أن كل شيء مقلوب في إسرائيل.. حماس، المنظمة الصغيرة تنتج عنفا بلا توقف، وإسرائيل، الدولة القوية فقط تصلي من أجل الهدوء بين الحين والآخر".


وأضاف أن "الإسرائيليين يرون يوميا فيديوهات تعرض مركبات جيشهم لإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف من مسافة صفر، وهكذا يبدو الجيش فارا، خائفا، مترددا، مرتبكا، أعينه مستعدة لإنهاء اليوم بهدوء، والمشكلة الأكبر، تماما مثل حكاية الضفدع في الوعاء المغلي، أننا اعتدنا على هذا الواقع لدرجة أنه في بعض الأحيان يكون منطقيا بالنسبة لنا، ما يعني أن تراجعنا لم يبدأ في غزة، ولن ينتهي فيها".

 

وزعم أن "ما حدث هنا قبل بضعة أشهر فقط مثال آخر على الخوف الإسرائيلي، حين قام فلسطينيو48 باحتجاجات عنيفة بالآلاف، حرقوا المنازل والسيارات، ولوحوا بأعلام فلسطين في شوارع إسرائيل، وتم التعامل مع هذه الأحداث على أنها مشكلة بين جيران، وليست حربا قومية وعنصرية ومعادية للسامية تشن ضد اليهود أينما كانوا، رغم أنه تخللها قتل لليهود، وتعرضهم للهجوم، وإصابتهم بجروح خطيرة، فيما يبدي مفوض عام الشرطة سعادته بأن قواته عادت إلى قواعدها".


وختم بالقول إن "استمرار الأحداث بهذه الطريقة يعطي انطباعا للعرب أنه ليس لدينا قوة للقتال، وأنه لا أحد في إسرائيل مهتم بذلك، ما يعني أن دولة إسرائيل بعد 73 عاما دخلت مرحلة الغفوة، ويطرح أسئلة مهمة حول ما الذي تريده لنفسها ومواطنيها، إن أرادت بالفعل أن تعيش هنا، في هذا المكان من العالم".

التعليقات (1)
محمد غازى
الأحد، 19-09-2021 08:08 م
لماذا لم يكن الكاتب ألإسرائيلى صريحا مع نفسه ومع أقرانه ألإسرائيليين، أن الشعور بالخوف ألذى يعانونه، يرجع إلى صحوة ضمير، أن هذه البلاد ليست بلادهم، وأنهم إحتلوها بغفلة من الزمن، وبتآمر دولى فى مقدمته بريطانيا صاحبة وعد بلفور، وأن أهل البلاد ألأصليين الذين هم عرب فلسطينيين مسيحيين ومسلمين، لا يريدون المحتلين أن يحكموهم ويسيروا أمورهم. ألفلسطينيون ألأصليون أصحاب ألأرض، إكتشفوا أن من تصدر ألكفاح عنهم، لم يكونوا فلسطينيين ولا عرب، سواء كان عرفات أو عباس، ألإثنان دخلاء على فلسطين ولا يمتوا لها بصلة. ألأول عرفات ثبت أنه من يهود المغرب، هذا ما قاله وزير خارجية المغرب للمرحوم مفتى فلسطين ألأكبر الحاج أمين الحسينى، وألثانى عباس، هو بهائى طردت عائلته من إيران ولجأت إلى فلسطين أثناء حكم ألإنتداب البريطانى لها، ألذى ربى عباس ليكون عبدا للصهيونية العالمية، وهكذا كان!!! شعب فلسطين صحا مؤخرا وعرف من هو عدوه ومن هو صديقه، ويعمل ألآن للتخلص من الثانى عباس وعصابته، ألذين نشروا الفساد فى الضفة الغربية حتى يستمروا فى خدمة أسيادهم فى تل أبيب! ألله يمهل ولا يهمل، وسيعلم ألذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، وسينتصر الحق على الباطل قريبا بإذن ألله.