حول العالم

فرصة "محدودة" للسفر بين روسيا وأمريكا مشيا خلال دقائق

عُرف الممر بين البلدين تاريخيا باسم "الستار الجليدي" وهو مضيق بحري يتجمد شتاء- الإيكونومست
عُرف الممر بين البلدين تاريخيا باسم "الستار الجليدي" وهو مضيق بحري يتجمد شتاء- الإيكونومست

تستغرق رحلة السفر التقليدية بين روسيا والولايات المتحدة أكثر من عشر ساعات بالطائرة، تقطع خلالها نحو تسعة آلاف كيلومتر.

 

لكن هذا الموسم من كل عام يوفر فرصة خاصة جدا، للانتقال بين البلدين "مشيا على الأقدام"، وخلال دقائق قليلة.

 

ورغم البعد الجغرافي الكبير بين البر الأمريكي الرئيسي، والمناطق ذات الثقل السكاني في روسيا، إلا أن حدودهما متقاربة جدا في حقيقة الأمر.

 

وفي الواقع، فإنها 3.8 كيلومتر تحديدا هي التي تفصل بين جزيرتي ديوميد الكبرى والصغرى، وبينما تتبع الأولى للأراضي الروسية، تعتبر ديوميد الصغرى جزءا من أراضي ولاية ألاسكا الأمريكية.

 

ويفصل بين الجزيرتين مضيق "بيرينغ" الواقع في المحيط الهادي بمسافة لا تتعدى بضعة كيلومترات.

ووفقا لموقع المعلومات التابع لحكومة ولاية ألاسكا، فإن مسافة 3.8 كيلومتر الفاصلة بين الجزيرتين يمكن قطعها مشيا في الشتاء، عندما تتجمد المياه ويختفي الفاصل الطبيعي بين الدولتين.


وعُرف الممر بين البلدين تاريخيا باسم "الستار الجليدي".


وأتت تسمية الجزيرتين من اسم القديس اليوناني، ديوميد، بعد أن شاهدهما البحار الدنماركي الروسي، فيتوس بيرينغ، في يوم عيد القديس عام 1728.


وشارك مغرد صورا على تويتر، تظهر إمكانية رؤية روسيا من الولايات المتحدة، أو بحسب وصفه "آسيا من أمريكا" بالعين المجردة.

 

 

وتصف "ناسا" جزيرتي ديوميد الكبرى وديوميد الصغرى بأنهما "جزيرتا الأمس والغد"، نظرا لمرور خط التوقيت الدولي بينهما، والذي يفصل تلك المسافة القصيرة بـ21 ساعة.

 

وفي عام 2011، وافق الكرملين رسميا على إنشاء نفق بطول يقرب من 100 كيلومتر بين ألاسكا الأمريكية وسيبيريا الروسية، مرورا بالجزيرتين، الأمر الذي شهد دعما من الجانب الأمريكي، لكنه لم يرَ النور حتى اليوم.

 

وتعود الأفكار بهذا الخصوص إلى عام 1994، عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، بهدف "إذابة الجليد" في العلاقات بين البلدين.

 

 

التعليقات (0)