صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: تحد أمني بعد العمليات وإنفاق 120 مليونا

قال خبراء إسرائيليون إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية ربما يعود قريبا- جيتي
قال خبراء إسرائيليون إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية ربما يعود قريبا- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الجيش الإسرائيلي ينطلق في حالة من الفوضى العارمة مع تزايد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، وتصاعد موجة الهجمات الفردية كالطعن بالسكاكين أو الدهس بالسيارات".

 

وأوضح عامير رابابورت في مقاله بمجلة يسرائيل ديفينس، ترجمته "عربي21"، أن هذه التطورات تأتي فيما لم يعد التنسيق مع قوات الأمن الفلسطينية بعد، بسبب تجميدها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ احتجاجا على خطة الضم الإسرائيلية.

 

وأضاف عامير رابابورت أن "التنسيق الأمني من المحتمل أن يعود، عاجلا أو آجلا، لأنه في مصلحة السلطة الفلسطينية بما لا يقل عن مصلحة إسرائيل، لأنه من دون الجهد الأمني والعسكري الذي تبذله إسرائيل، فسوف تكون حماس قادرة على السيطرة على الضفة الغربية، بالسهولة ذاتها التي سيطرت بها على قطاع غزة بعد الانسحاب منه في 2007".


وأشار إلى أن "تزايد العمليات الفلسطينية الأخيرة في الضفة الغربية يعيد إلى الأذهان ما دأب على ترديده رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك، نداف أرغمان، في منتديات مختلفة من أن حماس تتمتع بشعبية كبيرة في الضفة الغربية، وإذا أجريت انتخابات حقيقية هناك فسوف تفوز".


بدوره، قال مسؤول الشؤون المدنية في وزارة الحرب الإسرائيلية في لقاء بصحيفة مكور ريشون، ترجمته "عربي21"، إن "الهجومين الفلسطينيين الأخيرين بتطلبان المسارعة في اتخاذ إجراءات فورية لإصلاح الثغرات على حدود الضفة الغربية التي تم إهمالها العام الماضي، وهو ينوي تخصيص 120

مليون شيكل إضافي لحماية التجمعات الاستيطانية إلى الميزانية السنوية، البالغة 60 مليون شيكل".


وأشار إلى أن "الهجمات الأخيرة تظهر أن هناك إمكانية فلسطينية واستعدادا لتنفيذها، ما يعني أن كل شيء ممكن ومتوقع، هناك بنى تحتية في الضفة الغربية تنامت في السنوات الأخيرة باسم التهدئة الأمنية، وقد وصفتها المؤسسة العسكرية بأنها "حدود التنفس" التي سمحت بتهدئة الأراضي الفلسطينية، لكنها الآن تشكل تحديا أمنيا، في حين أن التوترات مع أبو مازن ما زالت كبيرة ومتفجرة".


وأوضح أنه "عقب تنفيذ آخر هجومين فلسطينيين، أعلن مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أنه تمت معالجة ثغرات في الجدار الفاصل، خلال الأسابيع الأخيرة، في جنوب جبال الخليل ومنطقة طولكرم – نتانيا، رغم أن هذه الثغرات يتسلل منها العمال الفلسطينيون إلى إسرائيل، وهي نقاط إشكالية تتطلب العلاج الأمني فورا، لأننا في فترة هدوء خيالية في الضفة الغربية، وأي انفجار سيؤدي لزيادة الهجمات المسلحة".


وكشف أن "وزارة الحرب خصصت بعد العمليات الأخيرة ما قيمته 60 مليون شيكل للاستثمار في المكونات الأمنية لمستوطنات الضفة الغربية، خاصة باتجاه زيادة المعدات العسكرية، وأيام دوام جنود الاحتياط، ورفع قدرة فرق الإنذار في التجمعات الاستيطانية المحلية، فيما عقد اجتماع لرؤسائها مع قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطى، تم خلاله إطلاعهم على التهديدات الفلسطينية الحالية، وزيادة مستوى يقظتهم الأمنية".

التعليقات (0)