طب وصحة

مزيل عرق يودي بحياة شاب هولندي.. وتحذيرات

 سوء استخدام للمواد المتطايرة وهي إحدى الطرق المعروفة لتحقيق النشوة من دون استخدام المخدرات- جيتي
سوء استخدام للمواد المتطايرة وهي إحدى الطرق المعروفة لتحقيق النشوة من دون استخدام المخدرات- جيتي

ألقت حادثة وفاة شاب (19 عاما)؛ نتيجة استنشاقه مزيل العرق في محاولة للحصول على النشوة، الضوء على استخدامات المزيل.


الشاب -الذي لم يذكر اسمه- يعتقد أنه كان يعيش في روتردام في هولندا، وكان سبب موته هو توقف القلب، وكان المراهق في فترة إعادة التأهيل بسبب تعاطيه الحشيش والكيتامين، وعندما شعر بانتكاسه أخذ يبحث عن وسيلة مختلفة لينتشي بها.


وضع منشفة فوق رأسه، واستنشق رذاذا من بخاخ علبة مزيل العرق، التي يمكن أن تجعل الأشخاص يشعرون بالدوار والسعادة بسرعة.

 

لكنه سرعان ما أصبح مفرط النشاط، وبعد فترة قليلة أصيب بسكتة قلبية.

 

بعد توقف نفس الشاب، احتاج إلى ست جولات من إزالة الرجفان، ووضع في قسم الغيبوبة المستحثة في قسم العناية المركزة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إعادة إنعاش قلبه.

 

ولم تتحسن حالته الصحية في العناية المركزة، ما جعل المسعفين يقولون إن الاستمرار في محاولة إنقاذه ستكون "بلا جدوى".

 

وكتب الباحثون في تقريرهم: "سوء استخدام للمواد المتطايرة، وهي إحدى الطرق المعروفة لتحقيق النشوة من دون استخدام المخدرات".

 

من المعروف أن المواد المتطايرة الموجودة في مذيبات الشم يمكن أن توقف القلب وتسبب الموت المفاجئ نتيجة الشم.


ويعتقد أن إساءة الاستنشاق مسؤولة عن وفاة 125 شخص سنويا في الولايات المتحدة، ويقال إنها تحظى بشعبية بين المراهقين المتواجدين في الأحياء الفقيرة، وتشير الأرقام إلى أن 64 شخصا ماتوا بسبب إساءة استخدام المذيبات في المملكة المتحدة في عام 2016.

 

وأوضح الأطباء أن "المادة السامة الرئيسية في استنشاق رذاذ مزيل العرق هي البيوتان".


والبيوتان هو واحد من الهيدروكربونات المستخدمة عادة في المنتجات المنزلية القابلة للرش، وتعد الهيدروكربونات محبة للدهون "قابلة للذوبان في الدهون"، ولذلك فإنها تعبر بسهولة حاجز الدم والحاجز الدموي الدماغي، كما أن البيوتان يذوب في الأنسجة التي تحتوي على الدهون بشكل عال مثل الجهاز العصبي والأنسجة الدهنية والكبد والكليتين.

 

وعلى الرغم من أن تقريرهم لا يفحص إلا حالة معزولة، إلا أن الوفيات الناجمة عن استنشاق المواد المتطايرة معروفة منذ عام 1975.

التعليقات (0)

خبر عاجل